للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا} [الأنبياء: ٧٩]. وكذلك اختلافُ موسى وهارون، وموسى والخضِر (١)، ومخالفةُ علم كُلِّ واحدٍ منهما لِعِلْم الآخر، وموسى وآدم؛ في حديث أبي هريرة (٢). متفق عليه. بل قال الله: {لو كان فِيهما آلِهة إلا اللهُ لَفَسدَتا} [الأنبياء: ٢٢]، وأمثالها؛ مما يَدُلُّ على لزوم الاختلاف.

بل جاء اختصامُ الملإِ الأعلى في القرآن، في " ص " (٣)، وتفسيره في الحديث (٤)، ومنه خصومتُهم في الذي قتلَ مئةً، ثم


(١) رواه البخاري (١٢٢) و (٣٤٠١) و (٤٧٢٥) و (٤٧٢٦) ومسلم (٢٣٨٠) والترمذي (٣١٤٩) وأحمد ٥/ ١١٧ و١١٨ و١٢٠ عن ابن عباس، وهو حديث طويل.
(٢) ونصه: " احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم أنت أبونا، وأخرجتنا من الجنة، فقال آدم: يا موسى اصطفاك اللهُ بكلامه، وخط لك التوراة بيده، تلومني على أمرٍ قدره الله عليِّ قبل أن يخلقني بأربعين سنة، فحج آدمُ موسى، فحج آدم موسى ". رواه البخاري (٣٤٠٩) و (٤٧٣٦) و (٤٧٣٨) و (٦٦١٤) و (٧٥١٥) ومسلم (٢٦٥٢) وأبو داود (٤٧٠١) والترمذي (٢١٣٤) وابن ماجه (٨٠) وأحمد ٢/ ٢٤٨ و٢٦٤ و٢٦٨ و٢٨٧ و٣١٤ و٣٩٢ و٤٤٨ و٤٦٤ والبغوي (٦٨) وعبد الرزاق (٢٠٠٦٨) والآجري في " الشريعة " (١٨ و٣٠١ و٣٢٤) والدولابي في " الأسماء والكنى " ١/ ١٤٤ والخطيب في " تاريخه " ٤/ ٣٤٩ و٥/ ١٠٣ و٧/ ١٠٤ والبيهقي في " الأسماء والصفات " ١٩٠ والنسائي في " الكبرى " كما في " تحفة الأشراف " ١٠/ ١٢٢، وذكره السيوطي في " الدر المنثور" ١/ ٥٤ وزاد نسبته لابن أبي حاتم.
(٣) في الآية: ٦٩، وهي قوله تعالى: {مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ}.
(٤) هو قطعة من حديث مطول رواه البغوي في " شرح السنة " (٩٢٤) بطوله، وأخرجه الدارمي مختصراً ٢/ ١٣٦ كلاهما من حديث عبد الرحمن بن عائش، وعبد الرحمن بن عائش مختلفٌ في صحبته، ويقوي صحبته أنه صرح في رواية الدارمي بسماعه هذا الحديث من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخرجه أحمد ٤/ ٦٦ من حديث عبد الرحمن بن عائش عن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخرجه أحمد أيضًا ٥/ ٢٤٣ والترمذي (٣٢٣٣) عن عبد الرحمن بن عائش عن مالك بن يُخامر، عن معاذ بن جبل، وإسناده صحيح، وأخرجه الترمذي (٣٢٣٢) وأبو يعلى =

<<  <  ج: ص:  >  >>