للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المزي (١): رواه أبو داود في العلم عن عبد الله بن محمد بن يحيى، عن يعقوب بن إسحاق الحَضْرمي (٢) المقرىء، عن سُهيل بن مِهْران -وهو ابن أبي حَزْم القُطَعي- عن عبد الملك بن حَبيب أبي (٣) عمران الجَوْني البصري، عن جُندب.

ورواه الترمذي في التفسير عن عبد بن حُميد، عن حَبَّان بن هلال، عن سُهيل به، وقال: غريبٌ. وقد تكلم بعض أهل العلم في سُهيل.

والنسائيُّ في فضائل القرآن عن عبد الرحمن بن محمد بن سلام، عن يعقوب به. انتهى.

قال ابن مَعينٍ في سُهيل: إنه صالح (٤)، وصحح له الحاكم أبو عبد الله في " المستدرك ".

وأما قول أبي بكر رضي الله عنه في " الكلالة ": أقولُ فيها برأيي (٥)، فجوابه من وجهين:

أحدهما: أنه قال فيها بمقتضى لُغتهم في " الكلالة " كما قد صحَّ ذلك الذي قاله في النقل عن أهل اللغة، وليس ذلك هو المفهوم من الرأي في الأعصار الأخيرة، وإنما سماه رأياً على عادتهم في الورع من تفسير القرآن بغير النصوص النبوية لما يدخُلُ التفسير باللغة من احتمال الاشتراك والتخصيص


(١) " تحفة الأشراف " ٢/ ٤٤٤.
(٢) تحرفت في (ش) إلى: الحضري.
(٣) في (ش): " ابن "، وهو خطأ.
(٤) قال هذا في رواية إسحاق بن منصور، وقال في رواية أحمد بن زهير: ضعيف. وقد تقدم تضعيفه عن غير واحد من الأئمة.
(٥) تقدم تخريجه في ٣/ ٣٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>