للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُنتهاه الفتن تقع كأنها الظُّلَل مع محبة الله تعالى لأولئك المفتونين، وإرادته لهم الخير.

الوجه الثاني: أن يكون المراد وجود نوعٍ من العبادة إذ لم يقُم أحدٌ من المسلمين، ولا من الصالحين بجميع حقوقها على ما يجبُ وينبغي على الدوام، وقد ثبت أن قول: لا إله إلاَّ الله أفضلُ العملِ كما في " الصحيح " (١).


= الغالبة حتى استعمل استعمال الأسماء. وجُمع جمعها.
والصُّب: جمع صبوب على أن أصله صُبُب، كرسول ورُسُل، ثم خفف كرُسْل، فأدغم وهو غريب من حيث الإدغام. قال النضر: إن الأسود إذا أراد أن ينهش ارتفع، ثم انصب على الملدوغ.
وأخرجه أحمد ٣/ ٤٧٧، وابن الأثير في " أسد الغابة " ٤/ ٤٦٩ من طريقين عن الأوزاعي، حدثنا عبد الواحد بن قيس، حدثنا عروة، حدثنا كرز بن علقمة الخزاعي قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - أعرابي، فقال: يا رسول الله، هل لهذا الأمر من منتهى؟ قال: نعم، فمن أراد الله به خيراً من عرب، أو عجم أدخله عليه، ثم تقع فتن كالظلل يضرب بعضكم رقاب بعض، فأفضل الناس يومئذٍ معتزل في شعب من الشعاب، يتقي ربه، ويدع الناس من شره.
وذكره الهيثمي في " المجمع " ٧/ ٣٠٥ وفال: رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد، وأحدها رجاله رجال الصحيح.
(١) أخرج الترمذي (٣٣٨٣). والنسائي في " اليوم والليلة " (٨٣١)، وابن ماجه (٣٨٠٠)، والبيهقي في " الأسماء والصفات " ص ١٠٥، وفي " شعب الأيمان " ٢/ ١/١٢٨، والبغوي (١٢٦٩)، والخرائطي في " فضيلة الشكر " ص ٣٥ من حديث جابر رفعه: " أفضل الذكر لا إله إلاَّ الله، وأفضل الدعاء الحمد لله "، وحسنه الترمذي، وصححه ابن حبان (٨٤٦)، والحاكم ١/ ٤٩٨ و٥٠٣.
وأخرج مالك ١/ ٤٢٢ عن طلحة بن عُبيد الله بن كريز أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي، لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له " وسنده صحيح، لكنه مرسل.
ويتأيد بما أخرجه الترمذي (٣٥٨٥) من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره ... وسنده حسن في الشواهد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>