(١) هو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي من أزد عمان من قحطان، إمام عصره في اللغة والآداب والشعر الفائق، صاحب المؤلفات المعتبرة كالجمهرة في اللغة والاشتقاق في الأسماء، وكلاهما مطبوع متداول، توفي سنة ٣٢١ هـ وهذا البيت من مقصورته الشهيرة التي مدح بها آل ميكال ومطلعها: يا ظبية أشبه شيء بالمها ... ترعى الخزامى بين أشجار النقا (٢) هو حديث صحيح رواه من حديث ابن عمر البخاريُّ (٦٤٩٨)، ومسلم (٢٥٤٧) وأحمد ٢/ ٧ و٤٤ و٧٠ و٨٨ و١٠٩ و١٢١ و١٢٣ و١٣٩، والترمذي (٢٨٧٢) وابن ماجه (٣٩٩٠) والطبراني في " الصغير" ١/ ١٤٧، وأبو نعيم في " الحلية " ٩/ ٢٣ و٢٣١، والبغوي (٤١٩٥) ورواه عن أنس وأبي هريرة أبو نعيم في " الحلية " ٦/ ٣٣٤ و٧/ ١٤١. قال الخطابي: العرب تقول للمئة من الإبل: إبل، يقولون: لفلان إبل، أي: مئة بعير، ولفلان إبلان أي: مئتان، فقوله: مئة تفسير للإبل. الراحلة قال ابن الأثير: الراحلة من الإبل: البعير القوي على الأسفار والأحمال، والذكر والأنثى فيه سواء، والهاء فيها للمبالغة، وهي التي يختارها الرجل لمركبه ورحله على النجابة، وتمام الخلق، وحسن المنظر، فإذا كانت في جماعة من الإبل، عرفت، وقال أيضاًً: يعني أن المرضي المنتخب من الناس في عِزَّةِ وجوده كالنجيب من الإبل القوي على الأحمال والأسفار الذي لا يوجد في كثير من الإبل. وقال الحافظ في " الفتح ": قال القرطبي: الذي يناسب التمثيل أن الرجل الجواد الذي يحمل أثقال الناس والحمالات عنهم، ويكشف كربهم، عزيز الوجود، كالراحلة في الإبل الكثيرة. وقال ابن بطال: معنى الحديث: أن الناس كثير، والمرضي منهم قليل.