للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمور، وهو مصدر: قَدَرَ يَقْدِرُ [قَدَراً]، وقد تُسَكَّن دالهُ، ومنه حديث الاستخارة " فاقدُرْهُ لي ويَسِّرْه " (١) أي: اقضِ لي به وهيِّئْهُ.

وقال الزمخشري (٢) في تفسير قوله تعالى: {إنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ} [القمر: ٤٩]: القَدَرُ والقَدْرُ: التقدير، وقُرىء بهما (٣) [أي:] إنا خلقنا كل شيءٍ مقدراً محكماً مرتباً على حسب ما اقتضته الحكمة، أو مقدراً مكتوباً في اللوح معلوماً قبل كونه، وقد علمنا حاله وزمانه.

وقال الزمخشري (٤) أيضاً في تفسير قوله تعالى: {وإنَّه لَذُو عِلْمٍ لِما عَلَّمْنَاهُ} [يوسف: ٦٨]: يعني: علمه أن الحذر لا يُغني عن القدر (٥).

وقال أبو نصر إسماعيل بن حمَّاد الجوهري في " صحاحه " (٦): القدر والقدر ما يُقَدِّره الله من القضاء.


(١) أخرجه أحمد ٣/ ٣٤٤، والبخاري (١١٦٢) و (٦٣٨٢) و (٧٣٩٠)، وفي " الأدب المفرد " (٢٩٣)، والترمذي (٤٨٠)، وأبو داود (١٥٣٨)، والنسائي ٦/ ٨٠، وفي " عمل اليوم والليلة " (٤٩٨)، وابن ماجه (١٣٨٣)، وابن حبان (٨٨٧)، والبيهقي في " السنن " ٣/ ٥٢، وفي " الأسماء والصفات " ص ١٢٤ - ١٢٥ من حديث جابر.
وأخرجه ابن حبان (٨٨٥)، وأبو يعلى (١٣٤٢)، والبزار (٣١٨٥) من حديث أبي سعيد الخدري.
وأخرجه ابن حبان (٨٨٦) من حديث أبي هريرة، والحاكم ١/ ٣١٤ من حديث أبي أيوب.
وأخرجه الطبراني في " الكبير " (١٠٠١٢) و (١٠٠٥٢)، وفي " الأوسط " ص ٩٧، و" الصغير " ١/ ١٩٠، والبزار (٣١٨١) و (٣١٨٢) و (٣١٨٣) و (٣١٨٤) من حديث ابن مسعود.
(٢) ٤/ ٤١.
(٣) وانظر " البحر المحيط " ٨/ ١٨٣.
(٤) ٢/ ٣٣٣.
(٥) قوله: " أن الحذر لا يغني عن القدر " حديث تقدم تخريجه ص ٣٢١ من حديث عائشة وأبي هريرة ومعاذ بن جبل.
(٦) ٢/ ٧٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>