كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم

الجزء السادس - الفائدة الثالثة: ما يدل على القدر من كتاب الله وسنة رسوله بذكر أحاديث - ج: 6 - ص: 250

والموفي ثمانين: عن عائشة مرفوعاً نحو حديث ابن عمر المتقدم، وفيه زيادات. فيه مرفوعاً: " فما من شيء إلاَّ وهو يُخلق معه في الرَّحم ". رواه البزار ورجاله ثقات (١).

والحادي والثمانون: عن ابن مسعودٍ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن الله جل ذكره خلق يحيى بن زكريا في بطن أُمِّه مؤمناً، وخلق فرعون في بطن أمه كافراً ". رواه الطبراني، وإسناده جيد (٢).

روى هذه الأحاديث الخمسة الهيثمي في باب ما يكتب على العبد في بطن أمه (٣).

الثاني والثمانون: عن ابن مسعودٍ حديث زيد الخيل، وتسمية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيد الخير، وقوله: أسألُك عن علامة الله فيمن يريد، وعلامته فيمن لا يريد، إني أُحبُّ الخير وأهله، ومن يعمل به، وإن عَمِلْتُ به ابتغيت (٤) ثوابه، فإن فاتني منه شيءٌ، حَنَنْتُ إليه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " هي علامة الله فيمن يريد، وعلامته فيمن لا يريد، لو أرادك في الأخرى (٥) هيَّأك لها، ثم لا يُبالي في أيِّ وادٍ

---

= الرحمن بن المبارك فمن رجال البخاري.
وأخرجه اللالكائي (١٠٥٤) و (١٠٥٥) و (١٠٥٦) من طرق، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.
(١) أخرجه البزار (٢١٥١)، واللالكائي (١٠٥٢) و (١٠٥٣) من طريق أبي عامر عن الزبير بن عبد الله، عن جعفر بن مصعب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة. والزبير بن عبد الله قال ابن عدى: أحاديثه منكرة المتن والإسناد، وجعفر بن مصعب لم يوثقه غير ابن حبان.
(٢) هو في " المعجم الكبير " (١٠٥٤٣) وفيه أبو هلال الراسبي وفيه ضعف، لا سيما في روايته عن قتادة كما في هذا الحديث.
(٣) " مجمع الزوائد " ٧/ ١٩٢ - ١٩٣.
(٤) عند الطبراني: أيقنت.
(٥) عند الطبراني: الآخرة.