للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلكتَ". رواه الطبرانى من طريق عون بن عُمارة (١).

الثالث والثمانون: عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قلتُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، نعمل على ما فُرِغَ منه أو على أمرٍ مُؤْتَنَف؟ قال: " على أمرٍ قد فُرِغَ منه قال: ففيم العمل يا رسول الله؟ قال: " كل ميسر لما خلق له ". رواه أحمد والبزار والطبراني من طريق عطاف بن خالد (٢).

الرابع والثمانون: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرأيت ما نعمل فيه أقد فُرِغَ منه، أو في شيء مبتدأ، أو أمرٍ مُبتدع؟ قال: " فيما قد فرغ منه فقال عمر: ألا نتكل؟ فقال: "اعمل يا ابنَ الخطاب، فكل مُيَسَّر، أما من كان من أهل السعادة، فيعمل للسعادة، وأما أهلُ الشقاء (٣)، فيعملُ للشقاء" (٣). رواه أحمد من طريق عاصم بن عُبيد الله (٤).


(١) هو في " المعجم الكبير " (١٠٤٦٤)، وعون بن عمارة: ضعيف.
(٢) أخرجه البزار (٢١٣٦)، والطبراني (٤٧) من طريق أبي اليمان، وأحمد ١/ ٥ - ٦ من طريق علي بن عياش، كلاهما عن العطاف بن خالد -وزاد في طريق علي بن عياش: حدثني رجل من أهل البصرة- عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، عن أبيه. قال الهيثمي في " المجمع " ٧/ ١٩٤: وعطاف وثقه ابن معين وجماعة وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات إلاَّ أن في رجال أحمد رجلاً مبهماً لم يُسَمَّ.
(٣) في (ش): الشقاوة.
(٤) أخرجه أحمد ١/ ٢٩ و٢/ ٥٢ و٧٧، وابنه عبد الله في " السنة " (٨٥٥)، والطيالسي ص ٤، وابن أبي عاصم في " السنة " (١٦٣) و (١٦٤)، والترمذي (٢١٣٥)، وأبو يعلى (٥٥٧١)، والدارمي في " الرد على الجهمية " ص٨١ - ٨٢، والآجري ص ١٧١ من طريق شعبة، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن عمر -وفي بعضها: أن عمر-. وعاصم بن عبيد الله ضعيف.
وذكره الهيثمي في " المجمع " ٧/ ١٩٤ وقد سقط من المطبوع منه التعليق على هذا الحديث، والحديث الآتي، فيستدرك من هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>