للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطبراني والبزارُ بنحوه إلاَّ أنه قال في آخره: فقال القوم بعضهم لبعض: فالجد إذاً. ورجال الطبراني ثقات (١).

التاسعُ والثمانون: عن جابر بن عبد الله قال: قام سراقة بن مالك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أرأيت أعمالنا التي نعمل أمأخوذون (٢) بها عند الخالق خيرٌ فخير، وشرٌّ فشر، أو شيء قد سبقت به المقادير، وجفت به الأقلام؟ قال: " يا سراقة قد سبقت به المقادير وجفت به الأقلام " قال: فعلام نعمل يا رسول الله؟ قال: " اعمل يا سراقة، فكل ميسر لما خلق له " قال سراقة: الآن نجتهد. رواه الطبراني في " الأوسط " من طريق عبد الكريم بن أمية (٣).

الموفي تسعين: عن سراقة بن مالك بن جُعْشُم المُدْلِجي أنه قال مثل الأول، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " كل ميسر له عمله "، فقال: يا رسول الله، الآن الجِدُّ، الآن الجِدُّ، قال الهيثمي روى ابن ماجه بعضه (٤). رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح (٥).

ذكر الهيثمي هذه الأحاديث الثمانية في باب كل ميسر لما خلق له (٦).

الحادي والتسعون: عن أبي الدرداء قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " فرغ الله إلى كل عبدٍ من خمس: من أجله ورزقه، ومضجعه، وشقي أو سعيدٍ ".


(١) أخرجه البزار (٢١٣٩)، والطبراني (١٠٨٩٩) من طريقين عن ابن عباس.
(٢) في " المجمع ": أمؤاخذون.
(٣) ذكره الهيثمي في " المجمع " ٧/ ١٩٥ وقال: عبد الكريم أبو أمية ضعيف. وقد تقدم تخريجه برقم (٢).
(٤) رقم (٩١) عن هشام بن عمار، عن عطاء بن مسلم الخفاف، عن الأعمش، عن مجاهد، عن سراقة. هشام بن عمار كبر فصار يتلقن، وعطاء بن مسلم كثير الخطأ، ومجاهد لم يسمع من سراقة.
(٥) في " المعجم الكبير " (٦٥٩٣).
(٦) في " المجمع " ٧/ ١٩٤ - ١٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>