للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لرأيتموه على كُلِّ جَبَلٍ وسَهْلٍ، كلُّهم باسطٌ يديه، فاغِرٌ فاه، وما لو وُكِلَ العبد إلى نفسه طرفة عين خَطِفَتْهُ الشياطين". [رواه الطبراني] من طريق عُفير بن معدان (١).

والثامن والمئة: عن أبي هريرة مرفوعاً: " لا ينفعُ حَذَرٌ من قَدَرٍ ". رواه البزار (٢) من طريق إبراهيم بن خثيم.

والتاسع والمئة: عن عائشة مرفوعاً بمثله. رواه البزار (٣) أيضاً من طريق زكريا بن منظور.

وخرَّج الحاكم في " المستدرك " (٤) حديث: " إذا نزل القدر، عَمِيَ البصر " ذكره في قصة الهُدهد. ويشهد له من كتاب الله تعالى: {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا} [الأنفال: ٤٤].


(١) الحديث في الطبراني (٧٧٠٤)، و" مجمع الزوائد " ٧/ ٢٠٩ وما بين حاصرتين منهما. وقد تقدم تخريجه ص ٢٣٦ من هذا الجزء.
(٢) رقم (٢١٦٤) قال الهيثمي ٧/ ٢٠٩: فيه إبراهيم بن خثيم، وهو متروك. قلت: له شاهد من حديث عائشة، وهو الحديث الآتي، وآخر من حديث ابن عباس رواه الحاكم ٢/ ٣٤٩ - ٣٥٠ وصححه ووافقه الذهبي.
(٣) رقم (٢١٦٥) قال الهيثمي ٧/ ٢٠٩: فيه زكريا بن منظور، وثقه أحمد بن صالح المصري وضعفه الجمهور.
(٤) ٢/ ٤٠٥ و٤٠٥ - ٤٠٦ من قول ابن عباس.
وأخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " (٢٣٩) عن ابن مصفى، حدثنا بقية، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " قد ينفع الحذر ما لم يبلغ القدر، فإذا جاء القدر حال دود النظر ". وهذا سند ضعيف جداً، بقية مدلس، وأبو بكر بن أبي مريم ضعيف، وعلي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>