للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العصبية والقدرية والرواية من غير ثبت". رواه الطبراني من طريق هارون بن هارون (١).

والثالث والثلاثون: عن أبي الدرداء، قال - صلى الله عليه وسلم -: " أخاف على أمتي ثلاثاً: زَلَّة عالمٍ، وجدال منافقٍ بالقرآن، والتكذيب بالقدر ". رواه الطبراني من طريق معاوية بن يحيى الصدفي (٢).

والرابع والثلاثون: عن أبي موسى عنه - صلى الله عليه وسلم -: " إن أمتي لا تزال مستمسِكةً بدينها ما لم يُكذِّبُوا بالقدر، فإذا كذبوا بالقدر، فعند ذلك هلاكهم ". رواه الطبراني، وأبو البركات تابعي لم أعرفه، وبقيتهم ثقات (٣).

الخامس والثلاثون: عن أبي أُمامة، قال - صلى الله عليه وسلم -: " لم يكن شركٌ منذ أهبط الله آدم إلاَّ بَدْؤُه بالتكذيب بالقدر، وما أشركت أمة إلاَّ بتكذيب القدر، وإنكم ستُكذِّبون به أيتها الأمة، فإذا لقيتموهم، فكونوا أنتم سائلين، ولا تُمكِّنوهم من المسألة، فيدخلوا الشبهات ". رواه الطبراني في " الأوسط " من طريق سلم بن سالم (٤).

والسادس والثلاثون: عن عبد الله بن عمرو، قال - صلى الله عليه وسلم -: "ما هلكتْ أمةٌ إلا


(١) الطبراني (١١١٤٢)، وأخرجه أيضاً البزار (١٩١). وفي سنده عندهما هارون بن هارون، قال الهيثمي في " المجمع " ١/ ١٤١ و٧/ ٢٠٣ بعد أن عزاه إليهما: وفيه هارون بن هارون وهو ضعيف. وقال البزار بعد إخراجه للحديث: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ من وجه صحيح، وإنما ذكرناه إذ لا يحفظ من وجه أحسن من هذا، وهارون ليس بالمعروف بالنقل.
(٢) قال الهيثمي ٧/ ٢٠٣ بعد أن نسبه إلى الطبراني: وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف.
(٣) قاله الهيثمي في " المجمع " ٧/ ٢٠٣ - ٢٠٤.
(٤) قال الهيثمي ٧/ ٢٠٤ بعد أن نسبه إلى الطبراني في " الأوسط ": وفيه سلم بن سالم ضعفه جمهور الأئمة: أحمد وابن المبارك ومن بعدهم، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به!

<<  <  ج: ص:  >  >>