للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالأنواء، وما كان بدءُ إشراكها إلاَّ التكذيب بالقدر". رواه الطبراني في " الكبير " و" الصغير " إلاَّ أنه قال: " ما هلكت أمةٌ قطُّ حتى تُشْرِكَ بالله، ولا أشركت أمة بالله حتى يكون أول إشراكها التكذيب بالقدر " من طريق عمر بن يزيد النصري من بني نصر (١).

والسابع والثلاثون: عن معاذ، قال - صلى الله عليه وسلم -: " ما بعث الله نبياً قط إلاَّ وفي أمته قَدَرِيَّة ومرجئة (٢) يُشوِّشُون عليه أمر أمته، ألا وإن الله قد لعن القدرية والمرجئة على لِسان سبعين نبياً ". رواه الطبراني وفيه بقية، ويزيد بن حصين ولم أعرفه (٣).


(١) هو في " الصغير " للطبراني (١٠٥٩)، و" السنة " للالكائي (١١١٤) من طريق العباس بن الوليد بن مريد البيروتي، وأخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " (٣٢٢) عن دُحيم عبد الرحمن بن إبراهيم، كلاهما عن محمد بن شعيب بن شابور، عن عمر بن يزيد النصري، عن عمرو بن مهاجر، عن عمر بن عبد العزيز، عن يحيى بن القاسم بن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو رفعه. وأورده البخاري في " التاريخ الكبير " ٨/ ٣٠٠ عن دحيم، به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، عمر بن يزيد النصري روى عنه اثنان وأورده البخاري في " تاريخه " ٦/ ٢٠٥، وابن أبي حاتم ٦/ ١٤٢ ولم يأثرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال ابن حبان في " المجروحين " ٢/ ٨٩: كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به على الإطلاق، وإن اعتُبر بما يوافق الثقات فلا ضير، ثم أعاد ذكره في " الثقات " ٧/ ١٧٩ إلا أنه قال: في روايته أشياء، وأورد الذهبي هذا الحديث في ترجمته من " الميزان " ٣/ ٢٣٢.
ويحيى بن القاسم وأبوه مجهولان: يحيى بن القاسم لم يرو عنه غير عمر بن عبد العزيز، وأورده البخاري ٨/ ٣٠٠، وابن أبي حاتم ٩/ ١٨٢ ولم يأثرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في " الثقات " ٧/ ٦٠٧، وأبوه القاسم بن عبد الله لم يرو عنه غير ابنه يحيى ذكره ابن أبي حاتم ٧/ ١١١ ولم يأثر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في " الثقات " ٥/ ٣٠٣.
(٢) في (أ) و (ف): جبرية، وهو خطأ.
(٣) الطبراني في " الكبير " ٢٠/ (٢٣٢)، وأخرجه أيضاً ابن أبي عاصم (٣٢٥)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>