للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحاكم: صحيح الإسناد، وهو كما قال، خرجه أبو دواد، والحاكم في الجهاد، والنسائي في السير.

وخرَّج الترمذي من حديث سهل بن سعد (١) مرفوعاً " الأناة من الله، والعجلة من الشيطان ". وقال: حديث حسن غريب أخرجه في كتاب البر (٢).

ومن ذلك حديث أبي هريرة المتفق على صحته " كل مولودٍ يولد على الفِطْرَة، وإنما أبواه يهوِّدانه ويُنصِّرانه ويُمجِّسانه " (٣).

ومن ذلك حديث المستحاضة وقوله - صلى الله عليه وسلم - فيه: " إنما ذلك رَكْضَةٌ من الشيطان " خرجه أبو داود والترمذي وأحمد، وصححاه من حديث حَمْنَةَ بنت جحشٍ (٤).


= ٩/ ١٣٣، والحاكم ٢/ ١١٥، وصححه ابن حبان (٢٦٩٠).
(١) تحرف في (أ) إلى: سعيد.
(٢) رقم (٢٠١٢). وفي إسناده عبد المهيمن بن عباس بن سهل متفق على ضعفه.
قلت: وفي الباب عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " التأنِّي من الله، والعجلةُ من الشيطان " أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (٤٢٥٦)، والبيهقي ١٠/ ١٠٤. وفيه سعد بن سنان وهو مختلف فيه، لكن حديثه يصلح في الشواهد والمتابعات.
وأورده الهيثمي في " المجمع " ٨/ ١٩ وقال: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح! كذا قال، مع أن سعد بن سنان لم يخرج له واحد منهما في " الصحيح "، والبخاري أخرج له في " الأدب المفرد " فقط.
وزاد نسبته ابن حجر في " المطالب العالية " ٣/ ٣٥ إلى أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيع، والحارث بن أبي أسامة، وقال البوصيري في " إتحاف المهرة " ٢/ ١٤٧: رواته ثقات.
وله شاهد من حديث ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأشجِّ عبد القيس: " إن فيك خصلتين يحبُّهما الله: الحِلم والأناة " أخرجه مسلم (١٧) (٢٥)، وصححه ابن حبان (٧٢٠٤).
وعن الأشج العَصَري عند ابن حبان (٧٢٠٣)، وانظر تخريجه فيه.
(٣) تقدم مراراً.
(٤) أبو داود (٢٨٧)، والترمذي (١٢٨)، وأحمد ٦/ ٤٣٩، وقال الترمذي: حديث =

<<  <  ج: ص:  >  >>