للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ماذا تقولون إن (١) قال النبي لكم ... ماذا فعلتم وأنتم آخر الأممِ

بعترتي (٢) وبأنصاري وذريتي ... منهم أُسارى وقتلى ضُرِّجُوا بدمِ

ما كان هذا (٣) جزائي إذ نصحتُ لكم ... أن تَخلفوني بسوءٍ في ذوي رحمِ

قال أبو الأسود الدُّؤلي: نقول: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين} [الأعراف: ٢٣]. رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما انقطاع، وفي الآخر وهو أجود من المنقطع.

فقال أبو الأسود الدؤلي:

أقول وزادني حَنَقَاً (٤) وغَيْظَاً ... أزال اللهُ ملكَ بني زيادِ

وأَبْعَدَهُم كما بَعِدُوا (٥) وخَانُوا ... كما بَعِدَتْ ثمودُ وقومُ عادِ

ولا رجعتْ رِكابُهُم إليهم ... إذا قَفَّتْ إلى يوم التَّنادِ (٦)

وعن سليمان بن الهيثم، قال: كان علي بن الحسين يطوف بالبيت، فإذا أراد أن يستلم الحجر، أوسع له الناس، والفرزدق بن غالبٍ ينظرُ إليه، فقال رجل: يا أبا فراس، من هذا؟ فقال الفرزدق:


(١) في (ش): "لو"، وفي (ف): " إذا ".
(٢) في " الطبراني ": " بأهل بيتي ".
(٣) في " الطبراني ": " ذاك ".
(٤) في " الطبراني ": " جزعاً ".
(٥) في " الطبراني ": " غدروا ".
(٦) في (د): " التنادي " بإثبات الياء. والخبر عند الطبراني في " الكبير " (٢٨٥٣) و (٢٨٧٥)، وأبيات أبي الأسود في الرواية الأولى.
وانظر " تاريخ دمشق " قسم تراجم النساء ص ١٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>