وقال العلامة محمد رشيد رضا رحمه الله في " تفسيره " ١٠/ ٥٦١: وفي الحديث إشكالات تتعلق بسبب نزول الآيات، وظاهر سياق القرآن أنه كان في سفر غزوة تبوك، وظاهره أنها نزلت عقب فرضية الزكاة، والمشهور أنها فرضت في السنة الثانية وفيه خلاف، وبعدم قبول توبة ثعلبة، وظاهر الحديث ولا سيما بكائه أنها توبة صادقة، وكان العمل جارياً على معاملة المنافقين بظواهرهم، وظاهر الآيات أنه يموت على نفاقه، ولا يتوب عن بخله وإعراضه، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - وخليفتيه عاملاه بذلك لا بظاهر الشريعة، وهذا لا نظير له في الإسلام. (١) انظر " الإصابة " ١/ ١٩٩ - ٢٠٠. (٢) ٢/ ٤٨٤ - ٤٨٥، وحميد بن عبد الله السلولي لم أعثر له على ترجمة. وأخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ٥/ ٢١٣، والطبري في " جامع البيان " ٢٨/ ٤٩ من طريق النضر بن شميل، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن نهيك، عن علي. وعبد الله بن نهيك لم يوثقه غير ابن حبان، ولم يرو عنه غير أبي إسحاق. وذكره السيوطي في " الدر " ٨/ ١١٦ وزاد نسبته إلى عبد الرزاق، وابن راهويه، وأحمد في " الزهد "، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي في " الشعب ".