للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو هذا يأكُلُ الخُبْز، فأمر بها فَرُجِمَتْ (١). فانظر إلى عزمها هذه المدَّة الطويلة على الموت في طلب رضا الله تعالى.

وكذلك الرجلُ الذي سرق، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فطلبه أن يُقيم عليه الحدَّ، فأمر -عليه السلامُ- بقطع يده، فلمَّا قطعوها، قال السارِقُ: الحمدُ لله الذي أبعَدِك عني، أَرَدْتِ أن تُدْخِلِيني النَّارَ (٢).

ومثل ما رُوِي في حديثِ الذي وقع بأمرأته في رمضان (٣).

وحديثُ الذي أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسولَ الله إنِّي أتيْتُ امرأةً، فَلَمْ أتْرُكْ شيئاً مما يفعَلُه الرِّجالُ بالنِّساءِ إلا فعلتُه، إلا أنِّي لم أُجَامِعْها (٤). وغير ذلك مما لا (٥) أعرفه.

فأخبرني على الإنصاف: مَنْ (٦) في زماننا من الأبْدَالِ قد سار إلى


(١) نقدم تخريجه ص ٢٦٠ تعليق (٣).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٢٥٨٨) والطبراني في " الكبير " (١٣٨٥) من طريق سعيد بن أبي مريم، عن عبد الله بن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن ثعلبة الأنصاري، عن أبيه أن عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إني سرقت جملاً لبني فلان، فطهرني، فأرسل إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: إنا افتقدنا جملاً لنا فأمر به النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقطعت يده، قال ثعلبة أنا أنظر إليه حين وقعت يده وهو يقول: الحمد لله الذي طهرني منك، أردت أن تدخلي جسدي النار، وهذا سند ضعيف لضعف ابن لهيعة كما قال البوصيري في " الزوائد " ورقة ١٦٥/ ٢/١٦٦/ ١ وعبد الرحمن بن ثعلبة مجهول.
(٣) أخرجه من حديث أبي هريرة أحمد ٢/ ٢٠٨ و٢٤١ و٢٨١، والبخاري (١٩٣٦) و (١٩٣٧) و (٢٦٠٠) و (٥٣٦٨) و (٦٠٨٧) و (٦١٦٤) و (٦٧٠٩) و (٦٧١٠) و (٦٧١١) و (٦٨٢١) ومسلم (١١١)، والترمذي (٧٢٤) والبغوي (١٧٥٢) وأبو داود (٢٣٩٠) والدارمي ٢/ ١١، وابن ماجه (١٦٧١) وابن الجارود (٣٨٤) والبيهقي ٤/ ٢٢١ و٢٢٢ و٢٢٤.
(٤) تقدم تخريجه ص ٢٦٠.
(٥) في (أ) و (ج): لم.
(٦) لم ترد في (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>