للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِحبرة. قال ابن الصَّلاح: وتوفي في شعبان سنةَ ثلاث وسبعين وثلاث مئة (١).

" ومنهم أخوه السيدُ العلاَّمةُ أبو علي محمدُ بنُ الحسين، قال الإسنويُّ: كان من أعيانِ العُلماءِ، ولم أقِفْ على تاريخ وفاته (٢).

قلت: لكنَّهُ توفي بعدَ وفاةِ أخيه، فإنَّه الذي صلى عليه، وقد حَصَل الغَرَضُ بهذا، إذ هو ممن تُوفي بعدَ القدماء من أصحابِ الشافعي.

ومنهم السيدُ أبو الحسن عليُّ بن أحمدَ بنِ محمد بن عمر العلوي الحسني الزَّيْدِي. كانَ مِن العلماء المصنِّفِينَ، وكان رأساً في الزَّهَادَةِ والصلاح، حمل عنه شيوخُه وأقرانُه تبركاً به، توفي سَنةَ خمسٍ وسبعين -أظنُّه- وثلاث مئة (٣).

ومنهم أبو القاسم عليُّ بنُ المظفر، كان مِنْ أوعيةِ العلمِ، إماماً في الفقه، والأصول، واللغة، والنحو، والمناظرة، حسنَ الخَلْقِ، والخُلُق،


(١) كذا في (أ) و (ب) و (ج) و (ش)، وأما الإمام الذهبي، فقد أرخ وفاته في " سير أعلام النبلاء " ١٧/ ٩٨، و" العبر " ٣/ ٧٦ في سنة ٤٠١، وتابعه على ذلك الصلاح الصفدي في " الوافي " ٢/ ٣٧٣، وابن العماد في " الشذرات " ٣/ ١٦٢، وأورده السبكي في " طبقاته " ٣/ ١٤٨ - ١٤٩ في الطبقة الثالثة.
وفي " السير " قال الحاكم: هو ذو الهمة العالية، والعبادة الظاهرة، وكان يسأل أن يُحَدِّث فلا يحدث، ثم في الآخر عقدت مجلس الإملاء، وانتقيت له ألف حديث، وكان يعد في مجلسه ألف محبرة، فحدث وأملى ثلاث سنين مات فجأة في جمادى الآخرة سنة إحدى وأربع مئة. ويغلب على الظن أن المؤلف أخطأ في النقل عن ابن الصلاح.
(٢) " طبقات الشافعية " للإسنوي.
(٣) هذا الظن في غير محله، فقد اتفق المترجمون له على أنَّه ولد سنة تسع وعشرين وخمس مئة، وتوفي سنة خمس وسبعين وخمس مئة.
انظر " تذكرة الحفاظ " ٤/ ١٣٦١، و" سير أعلام النبلاء " ٢١/رقم الترجمة (١٠٤)، و" طبقات السبكي " ٧/ ٢١٢، و" النجوم الزاهرة " ٦/ ٨٦، و" طبقات الحفاظ " للسيوطي ص ٤٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>