للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصيحاً جَواداً، كثيرَ المحاسن.

قال الاسْنَوِيُّ: كان قُطباً في الاجتهاد، وتوفي سنة اثنتين وثمانين (١) وأربع مئة.

ومنهم السَّيِّدُ الكبيرُ شمسُ الدين محمدُ بنُ الحسين بنِ محمدٍ العلوِيُّ الحسيني. كان إماماً، فقيهاً، محدثاً، أصولياً، نظاراً، توفي سنةَ خمسين وست مئة (٢).

ومنهم السيِّدُ العلامة عُمَر بن إبراهيم العلوي الزَّيْدِي الكوفي الشيعيُّ المعتزليُّ، هكذا نسبَه إلى التشيع والاعتزال الذهبي في " الميزان "، وقال: وُلدَ سنة اثنتين وأربعين وأربع مئة، وتوفي سنةَ تسعٍ وثلاثين وخمس مئة عن سبع وثمانين سنة.

أجاز له محمد بن علي بن عبد الرحمان العلوي، وسمع أبا القاسم بن المِسْوَرِ الجُهني، وأبا بكر الخطيب، وجماعة، وسكن الشامَ في شبيبَتِهِ مدةً، وبرع في العربيةِ، والفضائل، وكان مشاركاً في علومٍ، وهو فقيرٌ متقنِّع خيِّرٌ دين [على بدعته]، وهو مفتي الكوفة، كان يقول: أفتي بمذهب أبي حنيفة ظاهراً، وبمذهبِ زيد تديُّناً.

روى عنه: ابنُ السمعاني، وابنُ عساكر، وأبو موسى المديني،


(١) في النسخ: وثلاثين، وهو خطأ، مترجم في " الأنساب " ٥/ ٢٧٥ - ٢٧٦، و" سير أعلام النبلاء " ١٩/ ٩١ رقم الترجمة (٥١)، و" طبقات الشافعية " للسبكي ٥/ ٢٩٦ - ٢٩٨، و" المنتظم " ٩/ ٥٠، و" طبقات الإسنوي " ١/ ٥٢٦ - ٥٢٧، و" البداية " ١٢/ ١٣٥ - ١٣٦، و" النجوم الزاهرة " ٥/ ١٢٩، و" الكامل " لابن الأثير ١٠/ ٨١.
(٢) انظر " الوافي بالوفيات " ٣/ ١٧، و" وفيات ابن قنفذ " ٣٢٢، ومقدمة " المحصول " ص ٦١ - ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>