ولفظ أي داوود: ورفع بها صوته، وإسناده صحيح، وقد تابع سفيان على ذلك اثنان. وأخرجه الطيالسي (٤٠١)، وأحمد ٤/ ٣١٦، والبيهقي ٢/ ٥٧، والطبراني في " الكبير " ٢٢/ (١٠٩) و (١١٠) و (١١٢) من طريق شعبة به إلا أنَّه قال: وأخفي بها صوته. وقد خطأ النقاد رواية شعبة هذه، وجزموا بأن رواية سفيان أصح. وأخرجه ابن حبان في " صحيحه " (١٧٩٦) من طريقين عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حجر أبي العنبس، عن علقمة بن وائل، عن وائل أنَّه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما قال: {وَلَا الضَّالِّينَ} قال: آمين. وأخرجه أبو داوود (٩٣٣)، والترمذي (٢٤٩)، وابن أبي شيبة ١/ ٢٩٩، والطبراني ٢٢/ (١١٤) عن العلاء بن صالح (وأخطأ أبو داوود فسماه علي بن صالح) الأسدي، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن عنبس، عن وائل قال: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجهر بآمين، وسلم عن يمينه، وعن شماله حتى رأيت بياض خده. وهذا سند صحيح، وصححه البيهقي في " معرفة السنن والآثار "، والحافظ في " تلخيص الحبير " ١/ ٢٣٦. وأخرجه أحمد ٤/ ٣١٨، والبيهقي ٢/ ٥٨ من طريقين عن زيد بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه ... وفيه: " فقال: آمين، يجهر بها ". وأخرجه ابن ماجه (٨٥٥) من طريق أبي إسحاق، به، ولفظه: " فلمَّا قال: (ولا الضالين) قال: " آمين "، فسمعناها. وأخرجه الدارقطني ١/ ٣٣٤ - ٣٣٥ أيضاً من طريقه بلفظ: " قال: آمين، مدَّ بها صوته ". وأخرجه النسائي ٢/ ١٤٥ من طريق يونس، عن أبي إسحاق به. وفيه: " ولما قرأ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قال: آمين، فسمعته وأنا خلفه ". وأخرجه أحمد ٤/ ٣١٥ من طريق عبد القدوس، أخبرنا الحجاج، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه أنَّه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: آمين. (١) ذكره الهيثمي في " المجمع " ٢/ ١١٢ - ١١٣ مطولاً، ونسبه للطبراني، وحسن إسناده، وفيه: " إن اليهود قوم سئموا دينهم وهم قوم حسد، ولم يحسدوا المسلمين على أفضل من ثلاث: رد السلام، وإقامة الصفوف، وقولهم خلف إمامهم في المكتوبة: " آمين ". (٢) في الطبراني (٦١٣٦) من طريق سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان أن بلالاً قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: " لا تسبقني بآمين ". قال الهيثمي في " المجمع " ٢/ ١١٣: ورجاله =