وحديث ميمونة أخرجه أبو داود (١٨٤٣)، ومسلم (١٤١١) من طريقين عن يزيد بن الأصم بن أخي ميمونة، عن ميمونة قالت: تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن حلالان بسرف. وانظر لزاماً " شرح معاني الآثار " ٢/ ٢٧٠ - ٢٧٣، والتعليق على " نصب الراية " ٣/ ١٧٢. (١) هو في " صحيح مسلم " (١٣٣٠) في الحج، باب: استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره، والصلاة فيها، والدعاء في نواحيها كلها، من طريق ابن جريج قال: قلت لعطاء: أسمعت ابن عباس يقول: إنما أمرتم بالطواف، ولم تؤمروا بدخوله، قال: لم يكن ينهي عن دخوله، ولكني سمعته يقول: أخبرني أسامة بن زيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما دخل البيت، دعا في نواحيه كلها، ولم يصلِّ فيه حتى خرج، فلمَّا خرج ركع في قبُل البيت ركعتين، وقال: هذه القبلة. قلت له: ما نواحيها؟ أفي زواياها؟ قال: بل في كل قبلة من البيت. ورواه مسلم أيضاًً (١٣٣١) من طريق همام، حدثنا عطاء، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل الكعبة وفيها ست سَوَارٍ، فقام عند ساريةٍ، فدعا ولم يُصَلِّ. وأخرجه البخاري (١٦٠١) من طريق أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس ... وفيه: فدخل البيت، وكبر في نواحيه، ولم يصل فيه. (٢) أخرجه البخاري (٥٠٤) و (٥٠٥) و (١٥٩٩)، ومسلم (١٣٢٩)، ومالك ١/ ٣٩٨ عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل الكعبة هو، وأسامة، وبلال، وعثمان بن طلحة الحجَبي، فأغلقها عليه، ثم مكث فيها. قال ابن عمر: فسألت بلالاً حين خرج: ما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: جعل عمودين عن يساره، وعموداً عن يمينه، وثلاث أعمدة وراءه، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة، ثم صلى. قال الحافظ في " الفتح " ٣/ ٤٦٨: وقد يقدم إثبات بلال على نفي غيره لأمرين: أحدهما: أنَّه لم يكن (أي: ابن عباس) مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يومئذ، وإنما أسند نفيه تارة لأسامة، وتارة لأخيه الفضل مع أنَّه لم يثبت أن الفضل كان معهم إلا في رواية شاذة. وقد روى أحمد ١/ ٢١٠ من طريق ابن عباس، عن أخيه الفضل نفي الصلاة فيها، فيحتمل أن يكون تلقاه عن أسامة، فإنه كان معه كما تقدم ... وابن عباس روى عن أسامة نفي الصلاة فيها عند مسلم (١٣٣٠)، وقد وقع إثبات صلاته فيها عن أسامة من رواية ابن عمر، عن أسامة عند أحمد =