للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَهُوَ الْقَطَّانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَمَامَكُمْ حَوْضًا كَمَا بَيْنَ جَرْبَاءَ وَأَذْرُحَ».

وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ الْمُثَنَّى حَوْضِي.

(٠٠٠) وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي. (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، وَزَادَ قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: قَرْيَتَيْنِ بِالشَّأْمِ بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ ثَلَاثِ لَيَالٍ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ بِشْرٍ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ.

(٠٠٠) وَحَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللهِ.

(٠٠٠) وَحَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَمَامَكُمْ حَوْضًا كَمَا بَيْنَ جَرْبَاءَ وَأَذْرُحَ فِيهِ أَبَارِيقُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ وَرَدَهُ فَشَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا».

(٢٣٠٠) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ (وَاللَّفْظُ لِابْنِ أَبِي شَيْبَةَ)، قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الْآخَرَانِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا آنِيَةُ الْحَوْضِ؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَكَوَاكِبِهَا، أَلَا فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ الْمُصْحِيَةِ آنِيَةُ الْجَنَّةِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهَا لَمْ يَظْمَأْ آخِرَ مَا عَلَيْهِ، يَشْخُبُ فِيهِ مِيزَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ، عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ مَا بَيْنَ عَمَّانَ إِلَى أَيْلَةَ، مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ.»


= الهيثم الدير عاقولي" بسند حسن إلى أبي هريرة مرفوعًا في ذكر الحوض فقال فيه: "عرضه مثل ما بيكم وبين جرباء وأذرح". قال الضياء: فظهر بهذا أنه وقع في حديث ابن عمر حذف تقديره: كما بين مقامي وبين جرباء وأذرح. فسقط "مقامي وبين". وقال الحافظ صلاح الدين العلائي: وقد ثبت القدر المحذوف عند الدارقطني وغيره بلفظ "ما بين المدينة وجرباء وأذرح". انتهى باختصار [الفتح: الرقاق شرح حديث ٦٥٧٩].
( ... ) قوله: (قريتين بالشام) أي جرباء وأذرح، ونصب قريتين على تقدير أراد أو عنى (بينهما مسيرة ثلاث ليال) هذا خطأ من نافع، والصحيح أن بينهما نحو ميل واحد فقط.
٣٥ - قوله: (أباريق) جمع إبريق، فارسي معرب، أصله "آبريز" ومعناه إناء يصب منه الماء، والمراد به هنا الكيزان والأكواب.
٣٦ - قوله: (في الليلة المظلمة) هي الليلة التي لا يظهر فيها القمر (المصحية) بصيغة اسم الفاعل من باب الإفعال من الصحو، أي الليلة الصافية التي ليس فيها سحاب، ومعلوم أن الليلة إذا كانت مظلمة لا قمر فيها ولا سحاب فإن النجوم ترى فيها مشتبكة كثيرة جدًّا (آنية الجنة) بالنصب بتقدير أعني، وبالرفع بتقدير المبتدأ، وهو هي (يشخب) بفتح الخاء وضمها، أي يتدفق وشميل (ميزابان) الميزاب ما يركب في السقف ويمد منه لشيل منه الماء (ما بين عمان) ضبطها النووي بفتح العين وتشديد الميم. وقال: هي بلدة بالبلقاء من الشام، قلت: وهي اليوم عاصمة الأردن، وضبطها الحافظ ابن حجر بضم العين وتخفيف الميم، وقال: بلد على ساحل البحر من جهة البحرين. قلت: وهي الآن مملكة تقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من جزيرة العرب على ساحل بحر الهند، والذي ضبطه الحافظ هو الأرجح، لأنه أوفق لبقية الأحاديث في بيان بعد المسافة، وأما البعد بين عمان - عاصمة الأردن - وبين=

<<  <  ج: ص:  >  >>