٣٧ - قوله: (لبعقر حوضي) اللام للتأكيد، والباء حرف جر، وعقر بضم فسكون، وهو مؤخر الحوض أو مقام الشارب، والمراد هنا هو هذا المعنى الأخير (أذود الناس) أي أدفعهم وأطردهم (لأهل اليمن) أي لأجل أهل اليمن، حتى يتقدموا ويشربوا قبل غيرهم، قيل: إنما قدمهم لأن الأنصار من أهل اليمن، وقد تقدموا إلى الإسلام، ونصروا النبي - صلى الله عليه وسلم - ودافعوا عنه، فجوزوا على ذلك بتقديمهم على غيرهم، ولأن عامة أهل اليمن دخلوا في الإسلام دون حرب أو قتال، ثم نصروا الإسلام نصرًا مؤزرًا، وهو مسجل في كتب التاريخ (حتى يرفض عليهم) أي يسيل عليهم، من الارفضاض، وهو السيلان متفرقًا (يغت فيه ميزابان) يغت بكسر الغين المعجمة وضمها، أي يتدفقان فيه دفقًا شديدًا متواصلًا متتابعًا (يمدانه) بضم الميم، أي يزيدانه ويكثرانه. ( ... ) قوله: (انظر لي فيه) انظر لي هذا الحديث فيما ضبطته فيه من الجزء أو الكراسة حتى تحدثني به. ٣٨ - قوله: (كما تذاد الغريبة من الإبل) هي الأجنبية التي دخلت في إبل رجل لا يملكها، يعني كما يذود صاحب الإبل الناقة الغريبة عن إبله، إذا أرادت الشرب معها.