٤٣ - قوله: (نفلني) أي أعطني على سبيل النفل، وهو ما يعطى الغازي زيادة على سهمه في الغنيمة (فأنا من قد علمت حاله) من حسن البلاء في الحروب (في القبض) أي في المال المقبوض وهو الغنيمة. وقد روى الإمام أحمد ما يبين الغزوة ومآل السؤال. فعنده عن سعد بن أبي وقاص قال: لما كان يوم بدر، وقتل أخي عمير قتلت سعيد بن العاص، وأخذت سيفه، وكان يسمى ذا الكتيفة، فأتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: اذهب فاطرحه في القبض. قال: فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي وأخذ سلبي. قال: فما جاوزت إلا يسيرًا حتى نزلت سورة الأنفال، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اذهب فخذ سلبك. وروى هذه القصة أيضًا الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي من =