للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ. (١) (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَإِسْحَاقُ الْحَنْظَلِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ مِسْعَرٍ. (ح) وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ - كُلُّهُمْ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ.

(١) كذا في الطبعة التركية، وطبعة عبد الباقي، والصواب: (وكيع عن سفيان) وقال المزي في تحفة الأشراف سقط سفيان من كتاب مسلم، قال أبو مسعود: هكذا روى مسلم حديث أبي بكر، عن وكيع، أسقط منه سفيان وتوهم الناس أنه وكيع عن مسعر. وإنما رواه أبو بكر في المسند والمغازي وغير موضع عن وكيع، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم. والله أعلم

(٢٤١٢) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى وَهُوَ ابْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: «لَقَدْ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ.»

(٠٠٠) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَابْنُ رُمْحٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ. (ح) وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ - كِلَاهُمَا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

(٠٠٠) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مِسْمَارٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ لَهُ أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَدْ أَحْرَقَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي! قَالَ: فَنَزَعْتُ لَهُ بِسَهْمٍ لَيْسَ فِيهِ نَصْلٌ فَأَصَبْتُ جَنْبَهُ فَسَقَطَ فَانْكَشَفَتْ عَوْرَتُهُ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى نَوَاجِذِهِ.»

(١٧٤٨) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالَا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ «أَنَّهُ نَزَلَتْ فِيهِ آيَاتٌ مِنَ الْقُرْآنِ، قَالَ: حَلَفَتْ أُمُّ سَعْدٍ

أَنْ لَا تُكَلِّمَهُ أَبَدًا حَتَّى يَكْفُرَ بِدِينِهِ، وَلَا تَأْكُلَ وَلَا تَشْرَبَ! قَالَتْ: زَعَمْتَ أَنَّ اللهَ وَصَّاكَ بِوَالِدَيْكَ، وَأَنَا أُمُّكَ، وَأَنَا آمُرُكَ بِهَذَا!


٤٢ - ( ... ) قوله: (قد أحرق المسلمين) أي أكثر فيهم الجراح فكأنه أحرقهم كما تحرق النار (ليس فيه نصل) أي زج (فأصبت جنبه) بالجيم والنون. قال النووي: وفي بعض النسخ حبته، بحاء مهملة وباء موحدة مشددة ثم مثناة فوق أي حبة قلبه. انتهى. وحبة القلب سويداءه (نواجذه) أي أنيابه وقيل: أضراسه. وقد ذكر صاحب السيرة الحلبية [٢/ ٢٢] ما يقارب هذه القصة، ويبين اسم الكافر وسبب الضحك. وهي أن أم أيمن لما رأت فلول المسلمين سارعت إلى ساحة القتال، فأخذت تسقي الجرحى، فرماها حبان بن العرقة بسهم فوقعت وتكشفت، فأغرق عدو الله في الضحك، فشق ذلك على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فدفع إلى سعد بن أبي وقاص سهمًا لا نصل له. وقال: ارم به، فرمى به سعد، فوقع السهم في نحر حبان، فوقع مستلقيًا حتى تكشف، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه، ثم قال: استقاد لها سعد أجاب الله دعوته. انتهى. وحبان بالكسر ثم التشديد والعرقة بالفتح ثم الكسر، وهي أمه واسم أبيه قيس وهو الذي رمى سعد بن معاذ يوم الخندق بسهم في أكحله فانقطع أكحله، ومات لأجله بعد غزوة قريظة.
٤٣ - قوله: (نفلني) أي أعطني على سبيل النفل، وهو ما يعطى الغازي زيادة على سهمه في الغنيمة (فأنا من قد علمت حاله) من حسن البلاء في الحروب (في القبض) أي في المال المقبوض وهو الغنيمة. وقد روى الإمام أحمد ما يبين الغزوة ومآل السؤال. فعنده عن سعد بن أبي وقاص قال: لما كان يوم بدر، وقتل أخي عمير قتلت سعيد بن العاص، وأخذت سيفه، وكان يسمى ذا الكتيفة، فأتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: اذهب فاطرحه في القبض. قال: فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي وأخذ سلبي. قال: فما جاوزت إلا يسيرًا حتى نزلت سورة الأنفال، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اذهب فخذ سلبك. وروى هذه القصة أيضًا الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي من =

<<  <  ج: ص:  >  >>