( ... ) قولها: (أثخنتها) أي غلبتها وقهرتها. من إثخان الجراحة، وهو كثرتها وشدتها حتى توهن صاحبها. ٨٤ - قولها: (ليتفقد) من التفقد، وهو الطلب عند الغيبة. وكان ذلك في مرض وفاته - صلى الله عليه وسلم - (سحري ونحري) بفتح الأول وسكون الثاني في الكلمتين. والسحر هو الصدر، وهو في الأصل الرئة، والرئة تكون تحت الصدر، والمراد بالنحر موضع النحر، وهو اللبة، والمراد أنه - صلى الله عليه وسلم - مات ورأسه بين حنكها وصدرها رضي الله عنها. ٨٥ - قولها: (أصغت إليه) أي مالت إليه بسمعها (بالرفيق) أي الأعلى، كما هو في بقية أحاديث وفاته - صلى الله عليه وسلم -، والمراد به الجماعة التي خصها الله بالقربى ورفع الدرجات، وقد ذكرها في قوله في الحديث الآتي: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ} وقد ختم بقوله: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: ٦٩]. ٨٦ - قولها: (كنت أسمع) أي من النبي - صلى الله عليه وسلم - في حالة صحته، كما في الحديث الآتي (وأخذته بحة) بضم الباء وتشديد الحاء، شيء يعرض في الحلق فيتغير له الصوت ويغلظ. وقد تكون غلظة الصوت خلقة.