( ... ) قولها: (قليلات المسارح) أي لا تسرح إلا قليلًا قدر الحاجة، وتبقى في معظم أوقاتها باركة أمام البيت استعدادًا لقرى الضيوف ونحوهم (صفر ردائها) الصفر، بكسر الصاد: الخالي، أي هي ضامرة البطن، والرداء ينتهي إلى البطن. قيل: معناه أنها خفيفة أعلى البدن، وهو موضع الرداء، ممتلئة أسفله، وهو موضع الكساء، وقيل: بل المراد امتلاء منكبيها وقيام نهديها، بحيث يرفعان الرداء عن أعلى جسدها، فلا يمسه، فيصير خاليًا، بخلاف أسفلها (خير نسائها) وفي نسخة: (حبر نسائها) ضبط بالخاء المعجمة والياء المثناة وضبط بالحاء المهملة والباء الموحدة بمعنى الزينة، ومنه التحبير، (وعقر جارتها) بفتح العين وسكون القاف، أي دهشها أو قتلها، والمراد تغيظها حتى تصير كالمعقور (ولا تنقث) بتخفيف النون وضم القاف من باب نصر، بدل التشديد، ومصدره من باب التفعيل، وهو جائز كقوله تعالى: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} [آل عمران: ٣٧] (من كل ذي رائحة) وفي نسخة: (من كل ذابحةٍ) فاعل بمعنى مفعول، أي من كل مذبوحة، مثل عيشة راضية، بمعنى مرضية. فالمعنى أعطاني من كل شيء يذبح زوجًا.