١ - قوله: (الصادق) في أقواله وأفعاله وأحواله (المصدوق) في جميع ما أتاه من الوحي، يقال: صدقه أي قال له الصدق، فالذي قيل له الصدق هو مصدوق (يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا) أي تتخمر النطفة إلى هذه المدة وتتدرج شيئًا فشيئًا حتى تتهيأ للخلق فيصير (علقة) وهي الدم الغليظ الجامد (مثل ذلك) الزمان، وهو أربعون يومًا (مضغة) أي قطعة لحم كأنها مضغت بالأسنان (ثم يرسل الملك) في نهاية الطور الثالث، وبداية الطور الرابع، وحيث إن هذا الخلق يتدرج شيئًا فشيئًا في كل مرحلة فإنه مع نهاية الطور الثالث يتكامل بنيانه، ويتشكل أعضاؤه، وهذه الأطوار مذكورة في قوله تعالى مع ذكر بداية خلق الإنسان وما ينتهي إليه: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (١٢) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (١٣) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ =