وقال النووي في معنى قوله: إنكن صواحب يوسف أي في التظاهر على ما تردن وكثرة إلحاحكن في طلب ما تردنه وتملن إليه، والمعنى الأول أولى، فإن صواحب يوسف كلهن أظهرن غير ما أبطنّ كما تشير إليه الآية وسياق القرآن، وكذلك عائشة - رضي الله عنها - لم تنفرد بمطالبة صرف الإمامة عن أبي بكر، بل اشتركت معها حفصة - رضي الله عنها - كما هو مصرح به في الروايات. ٩٥ - قوله: (أسيف) من الأسف وهو أشد الحزن أي إنه رقيق سريع الحزن والبكاء. (فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفسه خفة) السياق يدل بظاهره على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وجد الخفة في نفسه وخرج بين الرجلين في نفس الصلاة التي أمر أبا بكر أن يصليها بالناس، والواقع خلاف ذلك، فإنه حين أرسل إلى أبي بكر ليصلي بالناس كانت صلاة العشاء، وحين وجد الخفة وخرج بين الرجلين كانت صلاة الظهر، فيصرف السياق عن ظاهره، ويكون =