١٦٥ - قوله: {بَاسِقَاتٍ} أي طويلات ذاهبات في الطول والارتفاع. ١٦٦ - قوله: (يقرأ في الفجر: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} أي يقرأ سورة ق التي فيها هذه الآية، والطلع ما يبدو من ثمرة النخل في أول ظهورها، فيخرج كأنه نعلان مطبقان، ويكون الحمل بينهما، ثم ينشق شيئًا فشيئًا حتى تظهر أوائل الثمرة، ونضيد بمعنى منضود أي متراكب بعضه فوق بعض، والمراد إما كثرة الطلع وتراكمه، أو كثرة ما فيه من الثمر. ١٦٨ - قوله: (وكانت صلاته بعد تخفيفًا) أي بعد صلاة الفجر، يعني أن قراءته في بقية الصلوات الخمس كانت أخف من قراءته في صلاة الفجر. وقيل: أي بعد ذلك الزمان فكأنه عليه الصلاة والسلام كان يطول في أول الهجرة لقلة أصحابه، ثم لما كثر الناس وشق عليهم التطويل، لكونهم أهل أعمال من تجارة وزراعة، خفف رفقًا بهم. ١٦٩ - قوله: (وَلَا يصلي صلاة هؤلاء) يشير إلى بعض أمراء زمانه، وكانوا يطيلون الصلاة جدًّا، أو يخففونها جدًّا.