١٧١ - قوله: (كان يقرأ في الظهر بسبح اسم ربك الأعلى) كان هذا ليس للاستمرار بل لمجرد وقوع الفعل، وقد ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الظهر والعصر بالسماء والطارق، والسماء ذات البروج ونحوهما من السور، وأنه قرأ في الظهر سورة لقمان والذاريات، وفي الحديث المتقدم أنه كان يقرأ في الظهر بالليل إذا يغشى، وتقدم أنه كان يقرأ في الظهر في الركعتين الأوليين في كلّ ركعة قدر ثلاثين آية وفي رواية: قدر ألم تنزيل السجدة، وفي الباب أحاديث كثيرة مختلقة، قال الحافظ: وجمع بينها بوقوع ذلك في أحوال متغايرة، إما لبيان الجواز أو لغير ذلك من الأساب، واستدل ابن العربي باختلافها على عدم مشروعية سورة معينة في صلاة معينة، وهو واضح فيما اختلف، لا فيما لَمْ يختلف كتنزيل وهل أتى في صبح الجمعة. اهـ.