٢١٨ - قوله - صلى الله عليه وسلم -: - صلى الله عليه وسلم - (أستغفرك وأتوب إليك) وكذا قوله - صلى الله عليه وسلم - "اللهم اغفر لي" مع أنه مغفور له، من باب العبودية والإذعان والافتقار إلى الله تعالى، ولتعليم الأمة وإرشادهم إلى ما هو خير لهم أو واجب عليهم. ٢١٩ - قوله: (عن مسلم بن صبيح) بضم الصاد مصغرًا، هو أبو الضحى المذكور في الرواية الأولى (منذ نزل عليه إذا جاء نصر الله) وكان نزول هذه السورة عليه - صلى الله عليه وسلم - بمنى في أوسط أيام التشريق الذي يسمى بيوم الرءوس، وقد ألقى - صلى الله عليه وسلم - بعد نزول هذه السورة خطبة بليغة بمنى. ٢٢٠ - قوله: (كان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يكثر من قول: سبحان الله - .. إلخ) ظاهر سياق هذا الحديث أن هذا القول لَمْ يكن مختصًّا بالركوع ولا بالصلاة، بل كان يقولها داخل الصلاة وخارجها، ويؤيده ما رواه ابن جرير عن أم سلمة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في آخر أمره لايقوم ولا يقعد ولا يذهب ولا يجيء إلَّا قال: "سبحان الله وبحمده" فقلت: يا رسول الله! رأيتك تكثر من سبحان الله وبحمده، لا تذهب ولا تجيء ولا تقوم ولا تقعد إلَّا قلت: "سبحان الله وبحمده" قال: إني أمرت بها" فقال: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: ١] إلى آخر السورة. ٢٢١ - قولها: (افتقدت) أي لَمْ أجده، وهو افتعلت من فقدت الشيء أَفقده، من باب ضرب، إذا غاب عنك =