(١) قوله: (كذب) أي كذب صالح المري، وكان من كبار العباد الزهاد الصالحين، حسن الصوت بالقرآن، شديد الخوف من الله، كثير البكاء، لكن لَمْ يكن يتأهل لصناعة الحديث، فكان يجرى الكذب على لسانه وهو لا يشعر، سمي المري لأنَّ امرأة من مرّة أعتقته وأمه، واسم أبيه بشير وهو عربي. (٢) يعني أن الحسن بن عمارة كذب، فروى هذا الحديث عن الحكم عن يحيى، عن علي، وإنما هو عن الحسن البصري من قوله. (٣) قوله: (وكان ينسبهما إلى الكذب) أي إن يزيد بن هارون كان ينسب زياد بن ميمون وخالد بن محدوج إلى الكذب. (٤) قوله: (حديث العطارة) قال النووي: قال القاضي عياض - رحمه الله -: هو حديث رواه زياد بن ميمون هذا عن أنس: أن امرأة يقال لها الحولاء عطارة كانت بالمدينة، فدخلت على عائشة - رضي الله عنها - وذكرت خبرها مع زوجها، وأن النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذكر لها في فضل الزوج، وهو حديث طويل غير صحيح، ذكره ابن وضاح بكماله. (٥) قوله: (عبد الرَّحمن بن مهدي) بالرفع عطفًا على الضمير المرفوع في قوله "لقيت"، أي لقيت أنا وعبد الرَّحمن =