قوله: (لو ملنا عليهم ميلة) أي حملنا عليهم حملة (لاقتطعناهم) أي لأصبناهم منفردين واستأصلناهم. ٣١٠ - قوله: (عمن صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وهو خوات بن جبير (يوم ذات الرقاع) بكسر الراء جمع رقعة بمعنى الخرقة، وهي القطعة من الثوب، وسميت هذه الغزوة ذات الرقاع لأن الظهر كان قليلًا، وأقدام المسلمين نقبت من الحفاء فلفوا عليها الخرق، وهي الرقاع، رواه البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري. وقيل: بل الأرض التي نزلوا بها كانت ذات ألوان تشبه الرقاع، وقيل: سميت بجبل هناك فيه بقع. وقعت هذه الغزوة لتجمع بني محارب وبني ثعلبة وبني أنمار لغزو المدينة، وذهب عامة أهل السير إلى أنها وقعت في جمادى الأولى سنة أربع، والصحيح عند البخاري والمحققين أنها بعد خيبر سنة سبع، والدليل على ذلك حضور أبي موسى وأبي هريرة في هذه الغزوة، وهما لم يحضرا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بعد خروجه إلى خيبر، ومن الدليل عليه أيضًا أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى في هذه الغزوة صلاة الخوف، وكان أول شرعية صلاة الخوف بعسفان سنة ست في سفر الحديبية، ولم يكن بعد الحديبية إلا خيبر، فذات الرقاع=