١٩ - قوله: (لما أصيب عمر) بالجراحات التي توفي فيها (واأخاه) كلمة "وا" للندبة، والألف في "أخاه" ليس للإعراب بل هو مما يزاد في آخر المندوب لتطويل مد الصوت، والهاء هاء السكت. ٢٠ - قوله: (فقام بحياله) أي بحذائه يعني أمامه أو مقابله (فذكرت ذلك لموسى بن طلحة) قائل هذا عبد الملك بن عمير (إنما كان أولئك اليهود) أي الذين قيل فيهم إنهم يعذبون ببكاء الحي عليهم هم يهود، وليس هذا لأهل الإيمان، وقول عائشة رضي الله عنها هذا مبني على الاجتهاد والاستنباط من قوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [فاطر: ١٨] ويحتمل أن تكون قد سمعت ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قصة تتعلق باليهود فظنته مختصًّا بهم، مع أنه عام لهم ولغيرهم، ومهما كان فالذي حفظ حجة على من لم يحفظ. والمثبت مقدم على النافي. وحديث تعذيب الميت ببكاء الحي مروي من طرق صحيحة بألفاظ صريحة، وهو بعمومه لا ينافي ما قالته عائشة رضي الله عنها بخصوصه. ٢١ - قوله: (عولت عليه حفصة) من التعويل، وهو البكاء بالصوت، و (المعول عليه) من يبكي عليه كذلك.