١٣٤ - قوله: (لما فتحت مكة قسم الغنائم في قريش) فيه اختصار ظاهر، أي لما فتحت مكة ثم حنين قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غنائم حنين في قريش يعني من الخمس. ١٣٥ - قوله: (بذراريهم) جمع ذرية، أي بأولادهم ونسائهم (ونعمهم) بفتحتين، واحد جمعه الأنعام، أي بمواشيهم من الإبل والغنم (ومعه الطلقاء) أي سوى الآلاف العشرة، وكانوا ألفين، فكان المجموع اثني عشر ألفًا، والطلقاء جمع طليق، وهم الذين أسلموا يوم فتح مكة، سموا بذلك لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منَّ عليهم يوم الفتح، فلم يأسرهم ولم يقتلهم، بل قال لهم: لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء (فأدبروا عنه) أي ولوا أدبارهم، وفروا من ميدان القتال، وتركوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (حتى بقي وحده) أي مع بعض من كان معه من البداية، وذلك حين رشقت هوازن المسلمين بالنبال، وشدوا عليهم شدة رجل واحد، بينما كان المسلمون نازلين في حنين في عماية الصبح (فانهزم المشركون) أي بعد أن رجع المسلمون، وكروا عليهم، وحمي الوطيس، أي اشتدت الحرب (غنائم كثيرة) ستة آلاف سبي، وأربعة وعشرون ألف بعير، وأكثر من أربعين ألف غنم، وأربعة آلاف أوقية فضة، على ما يقوله أهل السير (فقسم في المهاجرين والطلقاء، ولم يعط الأنصار شيئًا) أي من الخمس، أما بقية الغنيمة - وهو حق =