١٣٦ - قوله: (ثم صفت النعم) النعم أكثر ما يطلق على الإبل، وهو المراد هنا (قد بلغنا ستة آلاف) هذا وهم، والصحيح اثنا عشر ألفًا مع الطلقاء (وعلى مجنبة خيلنا) مجنبة بضم ففتح فتشديد مع الكسر، قال شمر: المجنبة هي الكتيبة من الخيل التي تأخذ جانب الطريق الأيمن، وهما مجنبتان: ميمنة وميسرة بجانبي الطريق، والقلب بينهما (فجعلت خيلنا تلوي خلف ظهورنا) أي فجعلت فرساننا يعطفون أفراسهم خلف ظهورنا (أن انكشفت خيلنا) أن انهزمت (ومن نعلم من الناس) يعني عامة الجيش (يال المهاجرين ... إلخ) هكذا في جميع النسخ في المواضع الأربعة: يال بلام مفصولة مفتوحة، والمعروف وصلها بلام التعريف التي بعدها. قاله النووي. وهي لام الجر تفتح في المستغاث به فرقا بينها وبين لام المستغاث له، فيقال: يالزيد لعمرو. بفتح في الأولى وكسر في الثانية (هذا حديث عمية) قال النووي: هذه اللفظة ضبطوها في صحيح مسلم على أوجه. أحدهما عمية بكسر العين والميم، وتشديد الميم والياء، وفسر بالشدّة. والثاني عمية كذلك إلا أنه بضم العين. والثالث عميه بفتح العين وكسر الميم المشددة وتخفيف الياء، وبعدها هاء السكت: أي حدثني به عمي، وقال القاضي على هذا الوجه: معناه عندي: جماعتي. أي هذا حديثهم. قال صاحب العين: العم: الجماعة. قال القاضي: وهذا أشبه بالحديث. الوجه الرابع كذلك إلا أنه بتشديد الياء، ومعناه: عمومتي. أي هذا الحديث حدثني به أعمامي، كأنه حدث بأول الحديث عن مشاهدة. ثم لعله لم يضبط لتفرق الناس، فحدثه به من شهده من أعمامه أو جماعه، ولهذا قال بعده: قلنا لبيك يا رسول الله. انتهى كلام النووي باختصار. ١٣٧ - قوله: (وعيينة بن حصن) بن حذيفة بن بدر الفزاري رئيس بني غطفان (والأقرع بن حابس) التميمي رئيس بني تميم (عباس بن مرداس) السلمي رئيس بني سليم (ونهب العبيد) النهب هنا الغنيمة، والعبيد بالتصغير: اسم فرس عباس بن مرداس (فما كان بدر) جد عيينة، وعند ابن إسحاق: "وما كان حصن" وهو والد عيينة (ولا حابس) والد الأقرع (يفوقان مرداس) والد عباس القائل لهذه الأبيات.