١٥٦ - قوله: (لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم) أي يقتلونهم ويغلبونهم (لا تكلوا عن العمل) أي اعتمدوا على تلك البشارة وتركوا العمل (له عضد ليس له ذراع) العضد بفتح فضم: ما بين الكتف إلى المرفق، والذراع ما بين المرفق إلى الكف (حلمة الثدي) رأسها (فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام ... إلخ) أي تريدون أن تذهبوا إليهم وتقاتلوهم وتتركوا هؤلاء (أن يكونوا هؤلاء القوم) أي يكون الذين أخبر عنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هؤلاء القوم (وأغاروا في سرح الناس) أي نهبوا مواشيهم أو دوابهم، وذلك أن هؤلاء الخوارج حين رجعوا من صفين لم يدخلوا الكوفة مع علي ونزلوا بحروراء قريبًا من الكوفة، كما تقدم، فأرسل علي بن أبي طالب إليهم ابن عباس، ثم جاءهم. فناشدهم الله، =