١٣٧ - قوله: (وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا سهلًا) أي كريمًا لطيفًا لين الخلق (إذا هويت الشيء) أي أحبته ورغبت فيه، وليس فيه نقص من ناحية الخلق والدين (تابعها عليه) أي وافقها عليه وأجابها إليه، فلذلك أجاب لرغبتها في العمرة المستقلة ووافقها عليها، وإلا فإن عمرتها كانت قد تأدت ضمن حجها. كما تقدم. ١٣٨ - قوله: (وكفانا الطواف الأول بين الصفا والمروة) أي السعي، فلم يسعوا بينهما مع طواف الزيارة، والمراد بهم الذين كانوا لم يحلوا بعد العمرة، بل بقوا على إحرامهم لكونهم قارنين، ففي بيان جابر هذا شيء من الإبهام، لأن المذكورين - فيما فوق - هم الذين حلوا بعد العمرة، ولا يكفيهم السعي الأول، والمذكورون هنا الذين لم يحلوا بعد العمرة، ويكفيهم السعي الأول عن سعي الحج (بدنة) بفتحات، تطلق على البعير والبقرة، وغالب استعمالها في البعير، والمراد هنا البقرة والبعير كلتاهما، وفي الحديث إجزاء كل واحد منهما عن سبعة، قيل: مطلقا حتى ولو أراد بعضهم اللحم، وقيل: بشرط أن يكون كلهم متقربين. ١٣٩ - قوله: (إذا توجهنا إلى منى) أي يوم التروية: اليوم الثامن من ذي الحجة (الأبطح) هو لغة كل مسيل فيه دقاق الحصى، وقيل: الرمل المنبسط على وجه الأرض. وقيل: أثر المسيل ضيقًا كان أو واسعًا، والمراد هنا أبطح =