كان أحد علماء الأثار من الطليان اكتشف منذ بضع سنين في فياسا كرا من جبال مدينة رومية مدافن قديمة جداً يرد عهدها إلى ما قبل تأسيس رومية بقرون فاهتز لذلك العلماء والمؤرخون إذ ثبت لهم إن ما يوجد في عظماء هو ما وجد تلك المدافن من الخزف والحلي والتعاويذ وضروب الزينة التي زينت بها العظام هو مما يدل على أن هناك عنصراً وتمدناً يخالف العنصر الروماني وتمدنه. وقد عثر الأن في جبال بلاتين أي في تلك البقعة عينها على مدافن على شكل آبار مثل قبور الفور وم وربما كان المدفون فيها أناس من سكان تلك البلاد الأصليين وما زال الحفر متتابعاً.
أميركا والفينيقيون
ما برح علماء الأثار يبحثون عمن سكن أمريكا قبل القرون الوسطى قائلين أنها عرفت قبل مكتشفها كريستوف كولومبس بنحو خمسة وعشرين قرناً لأن الأثار التي وجدت في كثير من أنحائها كالهياكل والأواني النحاسية والكتابات العبرانية تدل على أنه سكنها ناس من العبرانيين أو الفنييقين والأرجح أنهم فينيقيون لأن جميع الهياكل كانت أبوابها متجهة إلى الشرق خاصة بعبادة الشمس على نحو الهياكل الفينيقية ووجد فيها صور بعض الحيوانات الكاسرة والدا جنة منها ما عهد عند الفنييقين ومنها ما أثرت عبادته عن قدماء المصريين ومعظم تلك العاديات أشبه بهياكل سورية وجنوبي أوروبا وشمالي أفريقية وغيرها من البلاد التي نزلها الفنيفييون وأقاموا فيها متاجر فاستنتج من ذلك علماء الأثار ورجحوا أن الفينيقيين نزلوا أمريكا كما نزلوا أيرلندا في أقصى الشمال الغربي من أوروبا وأن أهل أمريكا قبل الاكتشاف كانوا يعرفون ما عند الفينيقيين من الصنائع والدين واللغة وكلما ظهرت عاديات جديدة تجلت حقائق كثيرة ويثبت ثبوتاً لا مجال للشك فيه.
المنازل المهلكة
وضعت المجلة مقالة وصفت فيها المنازل الفقيرة في باريس بدأت فيها بما جاء في المثل الفارسي القديم يدخل الطبيب أحياناً إلى الدار المحرومة من الهواء والشمس وقالت أن الأمراض المعدية ولاسيما السل لا تنتشر إلا في الأمكنة الندية التي لا تضربها أشعة