[ديوان خالد الكاتب]
في جملة مخطوطات دار الكتب الظاهرية في دمشق ديوان خالد الكاتب ابن يزيد كتب سنة ١١١٠ هـ بقلم محي الدين الدمشقي السلطي وهو في ٨٨ ورقة تغلب عليه الصحة ومرتب على حروف الهجاء رتب لناظمه ولم يرتبه بنفسه فيما يظهر قال على قافية الباءِ:
يا أيها المعرض يا ذا الذي ... هب للهوى ديني بطول التعب
أما تراني دنفاً هائماً ... وجداً بمن صارمني واحتجب
ياواحداً في الحسن طال الهوى ... والشوق إذ طال إليك الطلب
عدمت للعبد على أن لي ... قلباً قريحاً بك نافي الندب
وقال أيضاً:
القلب مني على شوق وتعذيب ... وزفرة فرحت في قلب مكروب
لا والذي ذهبت بالنفس لحظته ... وما بعبرى (؟) من حسن ومن طيب
ما طول شوقي ولا حزني ولا كمدي ... إلا على مهجتي من بعد تعذيبي
كم كمن الدهر من سهم يفوقه ... مسدد بدم العشاق مخضوب
وقال أيضاً:
ليست بأول ليلة ... طالت على دنف غريب
متأوه حب الخليل ... بزفرة الصب الكئيب
لم يلق بعد فراقه ... ثمراً وغصناً في كثيب
وقال أيضا:
فلو أن خداً كان من فيض عبرة ... يرى معشباً لأخضر خدي فأعشبا
كأن ربيع الزهر بين مدامعي ... بما اخضل فيه مزفتى وتعببا (؟)
على أنني لم أبك إلا مودعاً ... بقية نفس ودعتني لتذهبا
وقد قل لما لم أجد ليراحة ... سوى الدمع لما حل أهلاً ومرحبا
ومعظم الديوان في الغزل قال في قافية الدال:
السنه السقم حتى ملَّ عائده ... يا سالم القلب من شوق يكابده
ثم لا أرقت فإن الهم أقلقه ... فبات يسهد ليلاً أنت راقده
وباح بالسر لما ذاب أكثره ... شوقاً إليك ولما بان واحده