للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الكلمات الدخيلة]

منذ أخذت الصحف تصدر في العربية أي منذ زهاء ثمانين سنة شعر الكتاب والمترجمون بالحاجة إلى ترجمة بعض الألفاظ الافرنجية إلى العربية فبدأ بذلك الشيخ أحمد فارس الشدياق صاحب الجوائب ووضع بعض الألفاظ العربية لمدلولات افرنجية شاعت اليوم حتى عدت كأنها من متن اللغة الأصلي ثم تبعه من جاء بعده ولا سيما المترجمون في مصر وسورية ومن جملتهم الشيخ ابراهيم اليازجي صاحب الطبيب والبيان والضياء الذي عرَّب بعض الألفاظ وغيرهم من اللغويين المعاصرين.

وفي سنة ١٣١٠ عقد في مصر مؤتمر لغوي مؤلف من بعض العلماء واللغويين تليت فيه بعض الكلمات لبعض الألفاظ الشائعة مثل مرحى لكلمة برافو وبرحى على النقيض من الأولى ومدره للمحامي والمسرة للتلفون وعم صباحاً لبونجور وعم مساء لبونسوار والبهو للصالون والقفاز للجوانتي أو الكفوف والنمرة للنومر والوشاح للكوردون والطنف للبالكون والحراقة لمركب التوربيد والجديلة للمودة والمرب للكلوب والحذاقة لشهادة البكالوريا والعاطف أو المعطف للبالطو وحصب الأرض بالحصباء للمكادام والمشجب للشماعة أو بورتمانتو.

ثم انفرط عقد ذاك المجتمع وكان عبد الله أفندي البستاني من لغويي بيروت وضع لفظة (آنسة) لمداموازيل وعقيلة لمدام ثم وضع أحمد بك تيمور ثلاثين كلمة وهي ملة القلم المدة بضم أوله وهي ما يعلق بالقلم من المداد بعد غمسه في الدواة.

بوية الجزم أو طلاء الأحذية اليزندج أو الأرندج بفتحتين وهو السواد يسود به الخف.

صحبة الورد الطاقة وهي الحزمة من الريحان ونحوه ولعلها أقرب لفظة لمعنى الصحبة وقد اصطلح الكتاب على تسميتها بالباقة وهو خطأ لأن الباقة خاصة بحزمة البقل.

نشان التعليم الدريئة بفتح فكسر وهي الحلقة يتعلم الرامي عليها.

الكشك أصله بالفارسية كوشك وهو القصر الصغير وقد عربوه بالجوسق.

العطفة الردب بفتح الراء وسكون الدال وهو الطريق الذي لا ينفذ.

العديل السلف أو الظأب من المظآبة وهي أن يتزوج إنسان بامرأة ويتزوج آخر بأختها، أما التجاب بتشديد الباء من باب التفاعل فهو أن يتزوج كل من الرجلين بأخت الآخر.

قشرة الجرح الجلبة بضم فسكون وهي القشرة تعلو الجرح عند البرء.