[قصيدة مجهولة للسموأل]
نشرت بعض المجلات والجرائد العربية منذ بضعة أشهر قصيدة نسبها الناشر الأول وهو الأستاذ مر جليوث الإنكليزي إلى السمو أل الشهير ثم وجدت منها نسخة ثانية في الموصل أصح رواية من الأولى. ثم وجدت منها نسخة ثالثة أصح من السابقتين في بغداد. وذلك بينما أنا أبحث في كتبي على أحد شعراء بغداد في القرن المنصرم ورد ذكره في مخطوط نفيس عندي فعثرت على قصيدة السمو أل ولما أنعمت النظر فيها وجدتها قليلة الضرائر الشعرية والأغلاط النحوية وألفيتها تختلف الرواية عن النسختين المذكورتين فجئت أتحف بها قراء المقتبس واصفاً لهم المخطوط مع بعض الانتقاد لهذه المنظومة.
وردت القصيدة في الصفحة ١٧٤ من مخطوطنا وقد ترجمت بهذا العنوان. هذه القصيدة للسمو أل من بني قريظة لا للسمو أل من بني غسان وإليك الآن نصها:
ألا أيها الضيف الذي عاب سادتي ... ألا أسمع جوأبي لست عنك بغافل
ألا أسمع لفخر يترك القلب مولهاً ... وينشب ناراً في الضلوع الدواخل
فأحصي مزايا سادة بشواهد ... قد اختارهم رحمانهم للدلائل
قد اختارهم عقماً عواقر للورى ... ومن ثم ولأهم سنام القبائل
من النار والقربان والمحن التي ... لها استسلموا حب العلا المتكامل
فهذا خليل صير النار حوله ... رياحين جنات الغصون الذوابل
وهذا ذبيح قد فداه بكبشه ... يراه بديها لا نتاج الثياتل
وهذا رئيس مجتبى تم صفوه ... وسماه إسرائيل بكر الأوائل
ومن نسله السامي أبو الفضل يوسف ال ... ذي أشبع الأسباط قمح السنابل
وصار بمصر بعد فرعون أمره ... بتعبير أحلام لحل المشاكل
ومن بعد أحقاب نسوا ما أتي لهم ... من الخير والنصر العظيم الفوأصل
ألسنا بني مصر المنكة التي ... لنا ضربت مصر بعشر مناكل
ألسنا بني البحر المفرق والتي ... لنا غرق الفرعون يوم التحامل
وأخرجه المبدي إلى الشعب كي يرى ... أعاجيبه مع جودة المتوأصل
وكيما يفوزوا بالغنيمة أهلها ... من الذهب الإبريز فوق الحمائل
ألسنا بني القدس الذي نصبت لهم ... غمام تقيهم في جميع المراحل