تأليف الشيخ طاهر الجزائري طبع بالمطبعة الجمالية بمصر على نفقة أحمد أفندي ناجي الجمالي ومحمد أمين الخانجي وأخيه ص٤٢٠
اعتاد استأذنا مؤلف هذا الكتاب إن يضع تأليفه في أكثر العلوم المختلفة التي هو أمامها المحقق بحسب المناسبات فبينا نراه يؤلف كتابا في البيان إذا هو ينظم بديعية ويشرحها وبينا هو يؤلف كتابا في الطبيعيات إذا هو يكتب كتابا في قصص الأنبياء وفيه رد على من طعن بالإسلام فتارة يؤلف في العقائد وأخرى في النحور وطورا في الخطوط وأحيانا في الحساب والمساحة ثم تراه يشرح رسائل ابن نباتة ويودعها من دقيق الأبحاث ما ينفع ويلذ ثم كتابا في الألغاز والأحاجي وآخر في الأدب ثم في اللغة ثم في التاريخ ثم في التفسير وآخر كتبه هذا المصنف الجليل ألفه على غير مثال احتذاه وإن كان المؤلف الأمام لا يسير خطوة بدون الإحالة إلى كتب الأئمة واستخراج درر بحورهم والانتفاع بعلومهم ولا نعلم اليوم عالما من علماء الإسلام جمع فأوعى في الفنون المختلفة مثل هذا المؤلف وأجاد كل الإجادة فيما ألف وأختار المناسبات لإظهار ما رزق من علم وفضل تجارب. وقد وصف كتابه الأخير في سطر فقال إما بعد فهذه فصول جليلة المقدار ينتفع بها المطالع في كتب الحديث وكتب السير والأخبار وأكثرها منقول من كتب أصول الفقه وأصول الحديث ولكن ما نقله الأستاذ لا يسهل على كل عالم أن يظفر به دع عنك من درجة العلماء وقد ضمن أنفع ما وقع عليه في أبحاثه وما اطلع عليه من كتب السلف ومن أهم ما قرأناه فيه مقالة في الخط العربي والحركات العربية ما نظن عالماً شرقياً أو غربياً يكتب ما بدانيها في التحقيق والجمع بأطراف هذه المسألة مما دل على بعد غور العلامة المؤلف وإصلاحه الشديد في خدمة العلم أمتع الله الأندية العلمية بثمرات فضله.
المجازات النبوية
للشريف الموسوي السيد الرضي طبع بمطبعة الآداب في بغداد على نفقة سيد حسن صدر الدين ص٢٨٧
كتاب جليل يشتمل على مجازات الآثار النبوية وفيها كثير من الاستعارات البديعة ولمع