ذكر الشقندي في رسالته تفضيل الأندلس على بر العدوة في آثارها وحضارتها وفيما خصت به كل بلد من المزايا الطبيعية والصناعية مما يشبه فرنسا لهذا العهد أنه سمع ما في اشبيلية من أصناف أدوات الطرب كالخيال والكريج والعود والروطة والرباب والقانون والمؤنس والكثيرة والفنار والزلامي والشقرة والنورة وهما مزماران الواحد غليظ الصوت والآخر رقيقه والبوق وإن كان جميع هذا موجوداً في غيرها من بلاد الأندلس فإنه فيها أكثر وأوجد قال وبابدة من أصناف الملاهي والرواقص المشهورات بحسن الانطباع والصنعة فإنهن أحذق خلق الله تعالى باللعب بالسيوف والدك وإخراج القرى والمرابط والمتوجه. (كذا).