كان اختراع أحد الباحثين في كوبنهاغ طريقة لتربية الأزهار بواسطة المواد المخدرة فتنأول اختراعه هذا جماعة من أرباب الزراعة في فرنسا وأكملوه وطريقتهم أن توضع النباتات وهي جافة على طبقة من الرمل الناشف في صندوق يمكن إغلاقه إغلاقاً محكماً وعلق على غشاء الصندوق يلقي فيه الأثير من ثقب ليسد بسرعة وكلما تبخر الأثير ينزل إلى أسفل الصندوق ويغشي النباتات الموجودة فيه وبعد ٤٨ ساعة ترفع النباتات وتجعل في بيت آخر في هواء بليل وتربى كالعادة فتزهر أكمامها وأزهارها بسرعة أكثر من سرعة النبات التي لا تربى على هذه الصفة يزهر ويورق في ثلاثة عشر يوماً على حين يقتضي لزرعه المعتاد سبعون يوماً ولا يأتي مثله وهكذا قل في سائر الأزهار.
إعارة الكتب
منذ سبع سنين أنشأ جماعة من الألمان في برلين خزانة كتب وغرفة للقراءة وهي تعير ليأخذوها إلى بيته ومحل عمله فكان مجموع ما أعارته في السنة الماضية ثمانين ألف مجلد استعاراً أكثرها الرجال وكان عدد القارئات واحدة في كل خمسة وعشرين مستعيراً ونصف أرباب الاستعارة عملة وربعهم من المستخدمين على اختلاف الطبقات وثلثا الكتب المعارة أدبية ونحو ربعها علمية ولم يفقد من هذه الكتب سوى تسعة. قالت المجلة الإفرنسية ومن الغريب أن هذه المكتبة تستجلب ٥٢٩ جريدة ومجلة لفائدة قرائها على أنك لا نرى في مكتبة الأمة بباريز سوى خمسين من نوعها.
الطالبات في إنكلترا
أنشئت سنة ١٨٦٨ في كلية كمبردج في إنكلترا مجالس يجتمع فيها النساء خاصة ليستمعن ما يلقي فيها من أصناف العلوم إذ تكأثر عدد المستمعات قضت الحال بأن ينشأ لهن بيوت يأوون إليها وكان حضورهن أولاً على سبل التسلية والشغف فأصبحن الآن كالرجال يتعلمن ويزاحمنهم في الحضور إلى تلك المدارس وصفوفها ويشتغلن في مكتبها التي فيها أربعمائة ألف مجلد وهي ثالث مكتبة في إنكلترا بضخامتها وأصبح القسم الخاص بهن من هذه الكلية الآن ينقسم إلى ثلاث جمعيات الأولى دينية والثانية أدبية والثالثة سياسية