أزهر تعليم البنات في الولايات المتحدة ففيها ١٧٩ مدرسة تضم وراء جدرانها ٣٠ ألف طالبة يعلمهن ٢٦٠٠ معلم ومعلمة وينسب الفضل في تأسيس معظم هذه المدارس لعقائل وأوانس من ربات الخير جدن في هذا السبيل بملايين الريالات دفع إلى ذلك بعضهن دافع علمي وبعضهن دافع إنساني أو ديني أو مدني. قال بعض الاجتماعيين ومن عيوب هذه المدارس كثرة البذخ والإنفاق فيها حتى أنك لا تجد في المتخرجات من مدرسة ولسلي منذ خمس وعشرين سنة وعددهن إثنا عشر ألفاً سوى سبعمائة تعاطين مهنة الصحافة والتدريس والباقيات عانسان ينتظرن أن يتزوجن من رجل غني.
وفرة الأطباء
تشكو ألمانيا الآن من كثرة أطبائها ففيها بحسب التقرير الطبي السنوي ٢١٤١٦ طبيباً وفي بروسيا وحدها ١٩ ألف وفي فرنسا ٢٠ ألفاً ومثلها في كل من إيطاليا وروسيا.
وعدد الأطباء في أوروبا ١٦٢٣٣٤ طبيباً وعددهم في العالم كله ٢٣٠ ألفاً قالت المجلة التي ذوي عنها والظاهر أن هذه الصناعة في أكثر البلاد لا تقوم بنفقة صاحبها.
أوقات الزواج
بحسب إحصاء أخير يتزوج الشبان في ألمانيا وفرنسا نحو السنة التاسعة والعشرين وفي الدانيمرك والسويد نحو الثلاثين ويتزوج الصربيون في الرابعة والعشرين وهم أسرع أعل أوروبا للزواج الباكر. أما أهل المشرق فأسرع بكثير إلى الزواج.
عناصر الولايات المتحدة
في هذه الولايات ١٥ مليون غريب ومعظمهم بقيت بينهم وبين أهلهم في أوروبا صلات مستحكمة فيرسلون إليهم بما يقتصدونه من المال ليعيشوا به وقد قدروا على وجه التقريب ما يخرج من مال أمريكا إلى أوروبا كل سنة بخمسين مليون جنيه تأخذ إيطاليا القسم الأعظم من المال فيصيبها ٧٠ مليون دولار في السنة ويصيب النمسة ٦٥ ويصيب بريطانيا العظمى ٢٥ وروسيا ٢٥ وألمانيا ١٥ مع أن في أميركا مليونين من الطليان وأربعة ملايين من الألمان ولعل الطليان يطول عليهم الأمد حتى ينسوا أهلهم كما ينسى