للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[ضمان الحياة]

أفاضت المجلة الفرنسية في وصف شركة لضمان الحياة أنشئت في مدينة تورين من أعمال إيطاليا في العهد الأخير وقد خالف القائمون بها جميع شروط الشركات المؤسسة من هذا النوع حتى الآن وإليك محصل ما قالت: من نقص شركات ضمان الحياة الحالية أنه لا يمكن للفقراء أن ينتفعوا منها فلو فرضنا أن أحدهم مثلاً أراد أن يضمن حياته على عشرة آلاف فرنك عند إحدى الشركات المعروفة يقضى عليه أن يؤدي مسانهة خمسمائة فرنك فإن مات قبل الأجل المضروب وهو عشرون سنة مثلاً تقبض أسرته عشرة آلاف فرنك وإن عاش إلى ما بعد هذه المدة يقبض رأس ماله أي عشرة آلاف بدون فائدتها. وفائدتها مهما قلت لا تنزل عن ثلاثة ونصف في المائة فيكون مجموع فائدة هذا المبلغ في خلال هذه المدة ألفا فرنك على أن شركات الضمان الكبرى تأخذ فائدة أموالها من خمسة إلى ستة في المائة.

وهاك إحصاء فيما وزعته شركات الضمان الرئيسة في العالم منذ تأسيسها حتى ٣١ ديسمبر سنة ١٩٠٤.

اسم الشركة وزمان تأسيسها ما أعطته للمساهمين ما دفعته للمضمونين

فرنك فرنك

العمومية (باريس) ١٨١٩ ١٣١. ٥٠٣. ٧٠٦١٠٤. ٦٨٧. ١٥٣

الاتحاد ١٨٢٩١٩. ٤٣٥. ٨٨٨١٨. ٧٧٨. ٩١٧

الوطنية ١٨٣٠١٠٣. ٤٠٢. ٧٥٠٧٧. ٣٣٨. ١٢٢

عنقاء مغرب ١٨٤٤٢٦. ٥٠٥. ٨٤٧٣٩. ٧٢٥. ٠٤٥

نيويورك لم تعط شيئاً ٤١١. ٥٧٤. ٩٤٣

ومن هذا الإحصاء يتضح لك أن شركات الضمان أخذت ممن ضمنت لهم حياتهم ملياراً من الفوائد وزعت منها ٢٨٠ مليوناً على المساهمين و٢٤٠ مليوناً على المضمونين ولذا كان من يضمنون حياتهم آلة لهذه الشركات المالية تستعملها لتنال منها كل فائدة وعائدة ولا بدع إذا حرصت كثيراً على أن يعيش المضمونون المدة المتفق عليها لئلا تعطيهم قبل الوقت ما لم تكن قبضته كله منهم وربحت منهم الفائدة.

أما الشركة الجديدة فقد أسست بدون رأس مال ورأس المال يستدعي أناساً يقومون على