للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمن يظن ذلك الإماما ... يرضى الخنا ويؤثر الحراما

قال لمومس هناك تخطر ... لعلها بابن غنيّ تظفر

عمي مساء وهلمي فأنا ... نعم المرجى للفسوق والخنا

سلي ألم أبل البلاَء الحسنا ... واجتن الحمد فنعم المجتنى

لا تزعميني وكلاً ضعيفاً ... إن صار هذا الشيب لي حليفا

ولا شحيحاً أو أخا أعسار ... لكن حياً ينهلُّ بالنضار

لاسيما حين تدار الاكؤُس ... ويستقرّ بكينا المجلس

قالت أصبت فالمراد المال ... هو الشباب الغض والجمال

لولا طلاب القوت لم تجدني ... بحيث أبلي صحتي وأفني

وأبذل العرض وما إدراكاً ... ما العرض أغلى ما رأت عيناكا

لو رام مني ولك الكرامة ... ما رمت كلب مفرط الدمامة

لم يك مني دونه امتناع ... مادام لي بماله انتفاع

ودخلا البيت فعدت واجماً ... احسبني فيما رأيت واهماً

ما أولع النفوس بالحرام ... وأسرع النقص إلى التمام

بل ما أشد نكد الأيام ... وأتعب العاقل في الأقوام

فاز المراءون وخاب الصادق ... والتبست على النهى الحقائق

وانتشر الفساد والضلال ... وخرجت عن حكمها الأحوال

فيا سماءُ أمطري الأرضينا ... ناراً تبيد الخلق أجمعينا

أما لهذا الحلم والإغضاءِ ... من غاية ترجى أو انتهاءِ

دمنهور

أحمد محرم