يفتتح المقتبس سنته السادسة بحمده تعالى أن يسر له قطع شوط يصح عده شيئاً في عمر المجلات، ويغتبط اليوم أن يرى له موقعاً من نفوس العلماء والأدباء ومكانة من مجامعهم وأنديتهم وسبيلاً إلى الانتشار بين الخاصة في كل بلد يتكلم أهلها باللغة العربية أو يرغبون في تلقفها، ويعود فيعاهد قراءه على أن يتعاهدهم كل شهر كما عودهم بنشر الأبحاث النضيجة مشبعاً إياها درساً وتمحيصاً ما ساعدته بيئته ومادته فينقل للشرقيين ما تبرزه عقول الغربيين ويمثل للغربيين ما أنتجته قرائح الشرقيين من الأقدمين والمحدثين ويعنى من المباحث عناية خاصة بعلوم التربية والتعليم والاجتماع والاقتصاد واللغة والأدب والتاريخ والآثار وتدبير المنزل والصحة والكتب وحضارة العرب وحضارة الغرب ولا يتعرض للعلوم الأخرى إلا بقدر ماله علاقة بالموضوع ويتجافى عن مس العواطف الدينية والمنازع السياسية عملاً بالخطة التي رسمها في أول جزء صدر منه على ضفاف النيل.
ولقد هيأ الزمان لهذه المجلة طائفة من العلماء الباحثين والكاتبين المفكرين أخذوا على أنفسهم كما فعلوا في السنين الغابرة أن يوافوها أثابهم الله الشهر بعد الشهر بخلاصة أبحاثهم ويعلموا الناس مما علموا وزكنوا وهذا مما يزيد الثقة بهذا العمل العلمي وعمل الجماعة أمتع وأنفع وعمل الفرد لا يخلو من ضعف وضؤولة، وهاك أسماءهم إقراراً بأفضالهم على العلوم والآداب:
أحمد بك تيمور (القاهرة) أحمد بك زكي (القاهرة) أمين أفندي ريحاني (نيويورك) الشيخ جمال الدين القاسمي دمشق جرجي أفندي الحداد دمشق خليل أفندي رفعت دمشق خليل بك سعد بيروت رشيد أفندي بقدونس سلانيك رفيق بك العظم القاهرة زكي أفندي الخطيب سنجار صلاح الدين أفندي القاسمي دمشق ساتسنا بغداد سليم أفندي البخاري دمشق شكري أفندي العلي دمشق الشيخ طاهر الجزائري القاهرة الدكتور عبد الرحمن شهبندر دمشق عبد القادر أفندي المغربي طرابلس الشام عبد الله أفندي مخلص حيفا عبد الوهاب أفندي الإنكليزي الباب عيسى أفندي اسكندر معلوف زحلة فارس أفندي الخوري دمشق فارس أفندي فياض دمشق محمود شكري أفندي الآلوسي بغداد يوسف أفندي جرجس زخم