لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه وعلى آله السلام جمع
الشريف الرضي
وشرح عز الدين المدائني المعروف بابن أبي الحديد المجلد الأول
والثاني والثالث طبعت بمطلعة دار الكتب العربية الكبرى
بمصر على نفقة أصحابها مصطفى أفندي البابي
وأخويه بكري أفندي وعيسى أفندي
أبلغ كلام عربي بعد الكتاب العزيز والأحاديث النبوية كلام رابع الخلفاء كرم الله وجهه جمعه الشريف الرضي وشرحه بن أبي الحديد المعتزلي طبع مرتين في فارس على الحجر فكان السقم يغلب عليه وطبعته دار الكتب العربية الكبرى هذه المرة بالقاهرة طبعة حسنة جعلت الأصل بحرف غليظ مشكولاً والشرح بحرف وسط والشرح هو كما قال شارحه بسط القول في شرحه بسطاً اشتمل على الغريب والمعاني وعلم البيان وما عساه يشتبه ويشتكل من الإعراب والتصريف وأورد في كل موضع ما يطابقه من النظائر والأشياء نثراً ونظماً وذكر ما يتضمنه من السير والوقائع والأحداث فصلاً فصلاً وأشار إلى ما ينطوي عليه من دقائق علم التوحيد والعدل إشارة ضعيفة ولوح إلى ما يستدعي الشرح ذكره من الأنساب والأميال والنكت تلويحات لطيفة ورصعه من المواعظ الزهدية الدينية والحكم النفسية والآداب الخلقية وأوضح ما يومي إليه من المسائل الفقهية إلى غير ذلك مما كان حرياً أن يقال فيه أنه دائرة معارف وآداب إسلامية فيه من تاريخ الصدر الأول ما يأخذ بمجامع القلوب ويغني عن تقليب عشرات من المجلدات ومع هذا فقد جاء الكتاب كله (أربع مجلدات) في زهاء ألفي صفحة من القطع الكامل فنثني على طابعيه بنشره في هذه البلاد وتسهيل مقتناه على طلاب الآداب ونحث على اقتنائه إذ لا يجمل بمكتبة أن تكون خالية منه وفي مأمولنا أن نكتب مبحثاً ضافياً في هذا السفر النفيس عند نجار طبعه.
تاريخ آداب اللغة العربية
تأليف جرجي فندي زيدان طبع بمطابع الهلال بمصر سنة ١٩١١ ص