في ترتيب الشرائع للإمام علاء الدين أبي بكر بن مسعود الكاساني الحنفي المتوفى
سنة ٥٨٧هـ طبع بمصر سنة ١٣٢٨.
اعتاد محمد أمين أفندي الخانجي صاحب المكتبة المشهورة في القاهرة والأستانة أن يطبع للأمة كل نافع من آثار السلف الصالح فأحيا بإقدامه مدة أمهات ومنها ذا الكتاب في الفقه الحنفي تعرض فيه مؤلفه الملقب بمالك العلماء لأقسام المسائل وفصولها وتخريجها على قواعدها وأصولها ليكن أسرع فهماً وأسهل ضبطاً وأيسر حفظاً وقد جمع جملاً من الفقه مر تبة بالترتيب الصناعي والتأليف الحكمي مع إيراد الدلائل الجلية والنكت القوية وهو في سبعة أجزاء تم الأول والثاني والخامس والسادس والسابع منها ويتم الجزءان الآخران وقد وقع في نحو ٢٥٠٠ صفحة بالقطع الكامل على ورق جيد وحروف مصرية ولا شك أن المشتغلين بفقه الإمام الأعظم يحلون هذا الكتاب محله من الاعتبار كما أحل المالكية المدونة الكبرى المنسوبة للإمام مالك والشافعية كتاب الأم للشافعي فيعد عندهم مرجعاً واسعاً.
الجولة الإسلامية أو ماضي الشرق وحاضره
تأليف الشيخ أحمد الصابوني الحموي طبع الجزء الأول في مطبعة
حماة سنة ١٣٢٨ ص٢٠.
كان الفاضل صاحب هذا الكتاب نشره مقالات متسلسلة في جريدته لسان الشرق فاستحسنها قراءها فأعاد طبعها مع زيادات على هذه الصورة فجاءت شاهدة بفضله وبعد نظره وكتابة التاريخ على هذا الأسلوب أوقع في النفوس وأعلق في الأذهان لأنها عبارة عن التدبر في أعمال الرجال. فقد تكلم على طائفة من الخلفاء الراشدين والملوك الأمويين والعباسيين فكان كلامه فلسفة على تاريخهم وبيان الحكمة من أعمالهم. ومما رواه المؤلف نقلاً عن ابن ربه أن عثمان حينما كبر وتقدم في السن شد أسنانه بالذهب وقال غيره أنه وضع سناً من الذهب ومعلوم أن تركيب السن من الذهب لا يكون إلا بمهارة في الصناعة وعلم بها عظيم. وعبارة المؤلف منسجمة وعساه يوفق إلى نشر بقية الأجزاء ليعم نفعه.