انتدبت بعثة علمية من كلية مدينة شيكاغو للبحث في خرائب بابل فوفقت إلى اكتشاف ألفي لوح كتبت بالخط المسند البابلي يرد تاريخ معظمها إلى خمسة آلاف سنة قبل المسيح. وقد جعلت هذه الألواح على أشكال شتى من الطول والعرض فكانت صورة أقدمها عهداً كصورة البرتقالة رسم عليها الكاتب بخط غليظ حروف الكتابة ثم حفظها في الشمس ولم يلبث هذا الشكل السمج أن استبدل به غيره وجعلت الرسائل تكتب على أطرٍ مسطحة مستديرة. وفي نحو سنة أربعة آلاف ق. م توصل البابليون إلى استخدام الرسائل المسطحة القائمة الزوايا أو المربعة ولم يتحولوا عنها بعد. ومن الغريب أن شكل القرميد في الهندسة أيضاً جرى في نشوئه على مثال الرسائل فكان جانب القرميد بادئ بدءٍ مسطحاً محدباً ثم بدا للقدماء أن جعلوها مسطحة من جميع جوانبها.
وهنا مجال ليقال أن ما نراه من آثار الارتقاء فنتخيله قد تم في نصف ساعة قد أتت عليه القرون حتى شهدناه على ما هو عليه وقد وجد أولئك العلماء في جانب تلك الألواح القائمة الزوايا التي كانت تستعمل في الكتابة بضعة الألواح جعلت لأغراض أخرى مثل الألواح التي يكتب عليها الأطفال لعهدنا وكانت مدورة. ومن أغرب أشكال هذه الألواح ما استعمل منها للمراسلة بين المتباعدين منذ سنة ٢٤٠٠ ق. م فقد كانت من الخزف يكتب عليها ما يراد تسطيره على العادة حتى إذا نقشت كلها تغطي بغطاءٍ رقيق من الخزف أيضاً بحيث يكون المكتوب في مأمن من اطلاع أحد عليه ثم يختم المرسل رسالته بخاتمه أو يكتب عليها بعض الكلمات تكون عليها عنواناً ثم يجففها في الشمس أو في تنور. وأنت خبير بما يقتضي هذا العمل من النصب والزمن بحيث لم يكن لأحد أن يبعث رسالته إلا في أحوال اضطرارية وبواعث قوية - قالته مجلة الطبيعة.
الاشتراكية في العالمين
بحث عالم في مجلة المجلات الأميركية في امتداد الاشتراكية في أميركا كما انتشرت في أوربا فقال أنها اليوم في العالم الجديد قليلة الأنصار والدعاة ولكنها انتشرت انتشاراً هائلاً في النمسا وإيطاليا وسويسرا وألمانيا وإسبانيا ففي ألمانيا ٣. ٠٠٨. ٠٠٠ اشتراكي وفي